المشاركات الشائعة

مشاركة مميزة

مقدمة إلى كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة

  مكافحة الانحلال الروحي - وباؤنا العالمي ”مقدمة إلى كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة“  الرئيس رسل م. نلسن   أُلقي هذا الخطاب في ب...

‏إظهار الرسائل ذات التسميات توبة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات توبة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 29 أبريل 2023

دروس إنجيلية من مصر

خلال رحلة الشيخ أوختدورف إلى مصر اكتشف صلات البلاد بإنجيل يسوع المسيح وتعلم عن القواسم المشتركة بين الأديان*

 يقول الرسول أوختدورف، ”العقيدة الأساسية ليسوع المسيح أكثر صلابة وثباتًا من أهرامات الجيزة. إنه حقيقي بالنسبة لنا، ويمكننا الوثوق به“.

 ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٣

 


القبطان كريم يبحر على نهر النيل في القاهرة ، مصر يوم الأحد ١٦ نيسان/أبريل ٢٠٢٣. جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز
 
القاهرة، جمهورية مصر العربية—منذ ما يقرب من ٦٠ عامًا ، كان ديتر أوختدورف طيارا حربيا  في أواخر العشرينات من عمره، وكان قد تخرج حديثًا من تدريب القوات الجوية الألمانية والأمريكية ويعمل كطيار مدني في شركة لوفتهانزا. في تلك الفترة كان ديتر قد حلق عدة مرات إلى مدينة القاهرة، بالإضافة إلى مدن ودول أخرى في الشرق الأوسط كانت محطات توقف ليلية أو مرور.
 
خلال رحلاته أثار إعجابه منظر نهر النيل من الجو، وكيف أن المساحات الخضراء من المياه والفيضانات من حولها ستطغى عليها في نهاية المطاف الرمال و ”جبروت الصحراء“.
 

أهرامات الجيزة في القاهرة ، مصر ، يوم الجمعة ١٤ نيسان/أبريل ٢٠٢٣.جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

كان هو وآخرون يستأجرون الخيول من مكان بعيد عن العاصمة المصرية الصغيرة نسبيًا، ويمتطونها عبر الكثبان الرملية إلى أهرامات الجيزة التي بناها الفراعنة الذين حكموا مصر في الماضي. أطول هذه الصروح—المعروف بالهرم الأكبر—بناه خوفو، والثاني من حيث الاكتمال والحجم بناه ابنه خفرع، وثالثها وأصغرها بناه حفيده منقرع.
 
ثم كان ديتر ومن معه يركبون الخيول إلى تمثال أبو الهول العظيم ثم نحو ما يعرف حاليا بمقبرة سقارة، حيث يوجد الهرم المدرج وسلسلة من الآثار التي لا تزال قيد التنقيب، والساحات، والمقابر والممرات الجنائزية حيث تستمر الاكتشافات التي لا نسمع عنها إلا بين الحين والآخر في الأخبار عن حضارات يعود تاريخها إلى أكثر من أربعة آلاف عام.
 
لم يرجع ديتر، وهو الآن الشيخ أوختدورف عضو رابطة الرسل الاثني عشر، إلى القاهرة منذ حرب الأيام الستة عام ١٩٦٧ بين إسرائيل وتحالف من الدول العربية، حتى الأسبوع الماضي، عندما تم تكليفه من الكنيسة بزيارة ثلاث دول عربية منها جمهورية مصر العربية حيث زار مدينة القاهرة حيث أتيح له أن يرى من جديد أكبر مدينة  في القارة الأفريقية حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من ٢٢ مليون شخص.
 


الشيخ ديتر ف.أختدورف ، من كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة ، عضو رابطة الرسل الاثني عشر وزوجته الأخت هارييت أوختدورف ، يستقبلان الشبيبة قبل اجتماع القربان المشترك لفرعي القاهرة يوم الجمعة ، ١٤ نيسان/أبريل ٢٠٢٣. جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

كانت تلك فرصة له للتعرف مجددًا على المدينة ومحيطها وسكانها لأول مرة شخصيًا منذ أكثر من نصف قرن – كما كانت هذه هي زيارته الأولى منذ ما يقرب من ٣٠ عامًا كسلطة عامة في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة—بما في ذلك منذ تقلده السلطة الرسولية في عام ٢٠٠٤، وقبل ١٠ سنوات عندما كان مستشارا في الرئاسة الأولى.
 
قال الشيخ أوختدورف: ”لقد تغيرت المدينة من نواحٍ عديدة“، مشيرًا إلى الكتلة السكانية للقاهرة وحجم المدينة، التي انتشرت الآن إلى الصحراء المحيطة بالمدينة لتزاحم المواقع التي تحتلها الأهرامات المهيبة وأبو الهول.
 
“لكن بعض الأشياء بقيت كما هي—وكذلك الأمر في الكنيسة، فإن بعض الأشياء تبقى كما هي، عقيدة يسوع المسيح الأساسية. وهي أكثر رسوخا وثباتًا من أهرامات الجيزة. إنها حقيقية بالنسبة لنا، ويمكننا الوثوق بها“.
 

الشيخ ديتر ف.أختدورف ، من كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة ، عضو رابطة الرسل الاثني عشر، وزوجته الأخت هارييت أوختدورف ، يسيران بالقرب من أهرامات الجيزة في القاهرة ، يوم السبت ١٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٣ .جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

بالنسبة للأخت هارييت أوختدورف، التي رافقته، كانت هذه أول زيارة لها إلى مصر وأول نظرة لها على ما رواه لها زوجها منذ عقود عن القاهرة والنيل والمواقع الأثرية بالإضافة إلى ما درسته لسنوات في الروايات التوراتية عن مصر.
 
 
الشيخ ديتر ف.أختدورف ، من كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة ، عضو رابطة الرسل الاثني عشر وزوجته الأخت هارييت أوختدورف ، يلقيان نظرة على النقوش الهيروغليفية المعروفة باسم نصوص الأهرام ، في مصر يوم السبت ١٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٣.جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

قالت: ”بالنسبة لي، فإن هذه اللحظة مثل الحلم لأنني قريبة جدًا من كل هذه الأشياء هنا. الولايات المتحدة حيث نعيش بعيدة جدًا عن كل هذه الأشياء ولكنني الآن هنا“.
 
وصل الشيخ أوختدورف وزوجته إلى القاهرة بعد أيام قليلة من إحياء ذكرى عيد الفصح في ٩ نيسان/أبريل من قبل الطوائف المسيحية الغربية ، والذي يسبق عيد الفصح الأرثوذكسي الذي يُحيى في ١٦ نيسان/أبريل. كما تصادف وجودهم أيضا مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان الذي يحتفي به المسلمون في جميع أنحاء العالم.
 
قال الشيخ أوختدورف: ”هناك الكثير من الاحتفالات المختلفة، كما أن هناك الكثير من الأشخاص الطيبين“، مضيفًا أن أهم أمر لقديسي الأيام الأخيرة هو ”قبول الهبة التي قدمها لنا يسوع المسيح جميعًا—وهي أنه بذل حياته لأجلنا، وقام من الموت. ما يعلمنا إياه جميعا هو أننا نستطيع أن نتوب ونبدأ من جديد.
 


الركاب ينتظرون العبارة على نهر النيل في القاهرة، يوم الأحد ١٦ نيسان/أبريل ٢٠٢٣. جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

ويقوم الشيخ أوختدورف بتأدية مهمة تشمل ثلاث دول، ابتدأت بخدمة الأعضاء والمبشرين وغيرهم في مدينة باريس.
 
ثم سافر آل أوختدورف من باريس إلى القاهرة، ليبدأا زيارتهما باجتماع قربان مشترك صباح يوم الجمعة مع قديسي الأيام الأخيرة الناطقين بالإنجليزية والعربية والذين ينتمون إلى فرعين محليين. ثم تابعا رحلتهما إلى الأراضي المقدسة واجتمعا هناك مع قديسي الأيام الأخيرة والطلاب في مركز جامعة بريغهام يونغ في القدس لدراسات الشرق الأدنى.
 
وتُعقَد اجتماعات قديسي الأيام الأخيرة في القاهرة أيام الجمعة. وخلال اجتماع القربان صباح يوم الجمعة هذا، وعلى مدار أيامهم الأربعة في القاهرة، وجد الشيخ أوختدورف مرارًا أمورا في التاريخ والثقافة المصرية القديمة مماثلة لتاريخ وثقافة قديسي الأيام الأخيرة.
 


أهرامات الجيزة مضاءة خلال عرض ضوئي وصوتي في القاهرة ، مصر ، يوم السبت ١٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٣. جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

تحت قيادة موسى، كان بنو إسرائيل يتغذون يوميًا على المن وبين الحين والآخر كان الرب يرسل لهم سربا كبيرا من السمان. ”ما هو المن؟“ سأل الرسول قبل أن يتابع مجيبا على ذلك، ”إنه صلواتنا اليومية، إنه علاقتنا اليومية بالسماء—من خلال النصوص المقدسة ومن خلال مساعدة منهاج ’تعال ، اتبعني‘“. ثم رجع إلى كفارة يسوع المسيح على أنها ”المن اليومي—لذا ثقوا بالله، وثقوا بأنه سيساعدكم“.
 

زوجان يصطادان السمك على نهر النيل في القاهرة ، مصر ، يوم الأحد ١٦ أبريل ٢٠٢٣. جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

وقال الشيخ أوختدورف، واصفا نهر النيل بأنه شريان الحياة لمصر ، ”إن شريان الحياة بالنسبة لنا هو إنجيل يسوع المسيح“ ، مشيرًا إلى الكيفية التي ساعدت بها السدود في القرن العشرين في السيطرة على مياه النيل بعد قرون من الارتفاع وفيضان مياهه بشكل لا يمكن التنبؤ به. ”نحن بحاجة إلى ضبط أنفسنا، تمامًا مثلما تم ضبط نهر النيل“.
 
ثم تكلم الشيخ أوختدورف عن قائد روحي مهم في العهد القديم ومعاصر له في العصر الحديث. وقال الرسول إن الرئيس رسل نلسن، رئيس الكنيسة الحالي، هو ”نبي مثل موسى“، مقتبسا ببعض التصرف من كتاب المبادئ والعهود ١٠٧: ٩١-٩٢ 
 
كما أكد على دور الرئيس نلسن كما ورد في كتاب العهد القديم. ” سَيُقِيمُ الرَّبُّ فِيكُمْ نَبِيًّا مِثْلِي مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لَهُ تَسْمَعُونَ“ (تثنية ١٨: ١٥).
 
النقوش الهيروغليفية المعروفة بنصوص الأهرام في مصر يوم السبت ١٥ أبريل/نيسان ٢٠٢٣. جفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

كما علّق كل من الشيخ والأخت أوختدورف على الأدلة التاريخية المتعلقة بالإنجيل والتي استعرضاها في القاهرة، بدءا بذكر إسرائيل على لوح حجري معروض في المتحف المصري الضخم إلى لفائف ورق البردي التي تمتد لعدة أمتار، والعديد من الكتابات الهيروغليفية على الجدران الحجرية في المقابر والغرف الجنائزية التي تصف رحلة الشخص الميت إلى الحياة الآخرة.
 
وقال في هذا الصدد: ”ما أحببته حقًا هو الكيفية التي أظهروا بها أن القلب يُوزن في الآخرة، وإذا كان ثقيلا فإنه يكون ممتلئا بالسيئات، ونتيجة لذلك يكون على الشخص أن يعاني ويدفع ثمن أخطائه“.
 

الشيخ ديتر ف.أختدورف مع كاهن قبطي أثناء صعوده على متن طائرة في القاهرة ، مصر ، يوم الاثنين ، ١٧ نيسان/أبريل ٢٠٢٣ . جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

وأضاف، ”لكن عندما يكون الشخص صالحًا، فإن القلب يكون نقيا وخفيفا، ويعيش الشخص في حالة أكثر سعادة“، مضيفًا أن العديد من الثقافات والأديان، بما في ذلك الهندوس، الذين التقى بهم في رحلة في وقت سابق من هذا العام إلى الهند، تتفق معنا في العديد من القواسم المشتركة مثل الإيمان بالآخرة والرغبة في أن نكون معًا كعائلات.

وأشار إلى نصوص العهد القديم، من سفر الملوك الأول إلى إشعياء، والتي تتحدث عن رغبة الله في إعطاء أطفاله قلبًا نقيًا وقلبًا متفهمًا. ”إن الله يعطيكم قلبًا جديدًا، قلبًا خفيفًا، لأنه يحرص على خروج السيئات منها بالتوبة والمغفرة. وهذه هي العملية التي تلعب فيها كفارة يسوع المسيح دورا حيويا“.
 

الشيخ ديتر ف.أختدورف، من كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة ، عضو رابطة الرسل الاثني عشر، يحيي رجلاً يقرأ القرآن في شوارع القاهرة، يوم الاثنين ١٧ نيسان/أبريل ٢٠٢٣. جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

وأضاف الشيخ أوختدورف: ”بالنسبة لنا ككنيسة، فإننا نحتاج إلى إيجاد طريقة أفضل للحوار بشكل أفضل مع ديانات العالم - ليس ضد بعضنا البعض ولكن مع بعضنا البعض“.

وقد كان الرسول نموذجًا لذلك حيث قام بالحديث مع مجموعة متنوعة من الأفراد أثناء شق طريقه عبر القاهرة، وسؤال المواطنين المصريين عن أحوالهم في رمضان، والتفاعل مع رجل يجلس خارج متجره في البلدة القديمة ويقرأ القرآن، والتعرف على كاهن قبطي على متن طائرته قبل إقلاعها إلى الأراضي المقدسة.
 
وقال الشيخ أوختدورف، ”يجب أن نعتز بالقواسم المشتركة فيما بيننا ونعتبرها قاعدة انطلاق للعلاقات المتبادلة، وأيضا احترام الاختلافات ولكن تقديرها وتقدير القواسم المشتركة - وقلوب البشر الطيبين“.
 
الشيخ ديتر ف.أختدورف ، من كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، عضو رابطة الرسل الاثني عشر، يتأمل في كنيسة الكهف والشهيدين سرجيوس وباخوس في القاهرة القبطية القديمة، يوم الاثنين ، ١٧ نيسان/أبريل ٢٠٢٣. جيفري دي ألريد ، ديزيريت نيوز

*الأصل الإنجليزي للمقال هنا

الأربعاء، 5 أبريل 2023

أعظم قصة فصح رُوِيَت على الإطلاق

 

أعظم قصة فصح رُوِيَت على الإطلاق

انظروا إلى كتاب مورمون في ظل ضوء جديد وفكروا في الشهادة العميقة التي يحملها عن حقيقة المسيح المُقام من الموت.

رسالة الرئاسة الأولى بخصوص عيد الفصح

من المحتمل أنكم تتذكرون سماع خطاب من الرئاسة الأولى قُرِأ في جناحكم أو فرعكم منذ عدة أسابيع. أعلنت تلك الرسالة أنه خلال الأحد المقبل - أحد الفصح - ستجتمع جميع الأجنحة والفروع في اجتماع القربان فقط ، مما يترك وقتًا إضافيًا للعبادة في المنزل مع العائلات للاحتفال بهذا العيد المهم للغاية.١

لفتت رسالة الرئاسة الأولى انتباهي ، وجعلتني أفكر في الطريقة التي احتفلت بها عائلتنا بعيد الفصح على مر السنين. كلما فكرت أكثر في احتفالاتنا ، وجدت نفسي أتساءل عما إذا كنا نهمل عن غير قصد المعنى الحقيقي لهذا العيد ، وهو أمر محوري للغاية لجميع المؤمنين بيسوع المسيح.

تقاليد عيد الميلاد وعيد الفصح

دفعتني هذه الأفكار إلى التفكير في الفرق بين الطرق التي نحتفل بها بعيد الميلاد مقارنة بعيد الفصح. خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) ، ننجح بطريقة ما في دمج متعة أغنية ”رني يا أجراس“ ، وزينة عيد الميلاد ، والهدايا جنبًا إلى جنب مع تقاليد أخرى مدروسة أكثر - مثل رعاية المحتاجين ، وغناء أغاني وترانيم عيد الميلاد المفضلة لدينا ، وبالطبع فتح النصوص المقدسة وقراءة قصة عيد الميلاد في سفر لوقا الثاني. في كل عام ، عندما نقرأ هذه القصة المحببة من كتاب مقدس قديم كبير ، تقوم عائلتنا بما تفعله عائلاتكم على الأرجح - مرتدين مناشف على رؤوسنا وأكتافنا وأردية حمام لتمثيل يوسف ومريم والكثيرين الذين جاؤوا لعبادة الطفل يسوع ، ونعيد تمثيل قصة ميلاد مخلصنا العزيز. [تقاليد غربية لا تمثل بالضرورة احتفالات الفصح بين المسيحيين في الشرق الأوسط].

ومع ذلك ، فقد كانت احتفالات عائلتنا في عيد الفصح في الماضي مختلفة بعض الشيء. أشعر أن عائلتنا اعتمدت أكثر على ”الذهاب إلى الكنيسة“ في يوم الأحد الخاص هذا لتقديم الجزء الهادف والمتمحور حول المسيح في عيد الفصح. ثم كعائلة ، اجتمعنا للمشاركة في التقاليد الأخرى المتعلقة بعيد الفصح. لقد أحببت مشاهدة أطفالنا، وحاليا أحفادنا، يبحثون عن بيض عيد الفصح وبعد ذلك تنقيبهم في سلال عيد الفصح.

لكن خطاب الرئاسة الأولى كان بمثابة دعوة للصحوة. لم يَدْعُنا جميعًا فقط للتأكد من أن يشمل احتفالنا بأهم حدث على الإطلاق على هذه الأرض - كفارة وقيامة يسوع المسيح - التبجيل والاحترام اللذين يستحقهما الرب ، بل منحونا أيضًا المزيد من الوقت مع العائلات والأصدقاء في يوم أحد عيد الفصح للقيام بذلك.

المخلص المقام من الموت

[ALT: المخلص المقام من الموت]

تضيف كلمات النبي جوزيف سميث التالية سياقًا إضافيًا إلى مغزى الأحداث المحيطة بعيد الفصح:”المبادئ الأساسية لدينا هي شهادة الرسل والأنبياء، عن يسوع المسيح، أنه مات ودفن وقام في اليوم الثالث وصعد إلى السماء. وكل الأشياء الأخرى التي تتعلق بديننا ما هي إلا ملحقات لها“٢.

ناقشت أنا وزوجتي ليسا السبل التي يمكن لعائلتنا أن تعمل بها ما هو أفضل خلال موسم عيد الفصح. ربما يكون السؤال الذي طرحناه على أنفسنا هو سؤال يمكننا جميعًا التفكير فيه: كيف نمثل التعليم والاحتفال بقيامة يسوع المسيح ، قصة عيد الفصح ، بنفس التوازن والامتلاء والثراء الديني الذي نمثل به تقليد ولادة يسوع المسيح ، قصة عيد الميلاد؟

يبدو أننا جميعًا نحاول. ألاحظ جهدًا متزايدًا بين قديسي الأيام الأخيرة للاحتفال عيد فصح أكثر تركيزًا على المسيح. يتضمن هذا اعترافًا أكبر وأكثر تفكيرًا بأحد الشعانين والجمعة العظيمة كما يمارسه بعض أبناء عمومتنا المسيحيين. قد نتبنى أيضًا تقاليد عيد الفصح المناسبة المتمركزة حول المسيح والموجودة في ثقافات وممارسات البلدان في جميع أنحاء العالم.

اقترح الباحث المتخصص في كتاب العهد الجديد أن. تي. رايت بأننا: ”يجب أن نتخذ خطوات للاحتفال بعيد الفصح بطرق إبداعية جديدة: في الفن والأدب وألعاب الأطفال والشعر والموسيقى والرقص والمهرجانات والأجراس والحفلات الموسيقية الخاصة. ... هذا هو أعظم احتفال لدينا. إن لم نحتفل بعيد الميلاد ، فإننا بالرجوع إلى الكتاب المقدس نخسر فصلين في الصفحات الأولى من إنجيلي متى ولوقا ، ولا شيء آخر. ولكن من دون عيد الفصح، فإنك تخسر كل العهد الجديد؛ والمسيحية باكملها. وكما يقول بولس، تبقى في الخطية“٣.

عيد الفصح ، الكتاب المقدس ، وكتاب مورمون

نحن نعتز بالكتاب المقدس لأنه يعلمنا عن ولادة يسوع المسيح وخدمته وصلبه وقيامته. لا توجد كلمات تجسد الأمل والعواقب الأبدية للبشرية جمعاء أكثر من تلك التي قالها ملاك سماوي في صباح عيد الفصح في بستان القبر: ”لقد قام“.٤ نحن ممتنون للغاية لكتاب العهد الجديد الذي يحفظ قصة عيد الفصح وخدمة المخلص خلال عيد الفصح في يهودا والجليل.

بينما واصلت أنا وليسا التفكير والبحث عن طرق لتوسيع احتفال عائلتنا بعيد الفصح ليكون أكثر تمحورًا حول المسيح ، ناقشنا تقليد قراءة الكتاب المقدس الذي قد نقدمه لعائلتنا - ما يكافئ سفر لوقا الثاني ولكن لعيد الفصح إن جاز التعبير.

وبعد ذلك حصلنا على تجلٍّ فكريٍّ من السماء: إضافة إلى الآيات المهمة عن عيد الفصح في العهد الجديد ، فإننا كقديسي الأيام الأخيرة مُنِحنا أروع هدية في عيد الفصح! هدية الشهادة الفريدة ، شاهد آخر لمعجزة عيد الفصح والذي يحتوي ، ربما ، على أروع نصوص عيد الفصح المقدسة في كل المسيحية. إنني أشير بالطبع إلى كتاب مورمون ، وبشكل أكثر تحديدًا ، إلى قصة ظهور يسوع المسيح لسكان العالم الجديد ، في مجده مقاما من بين الأموات.

وصف النبي جوزيف سميث كتاب مورمون بأنه ”أكثر صحة من أي كتاب آخر“٥، وبدءًا بسفر ٣ نافي الأصحاح ١١الذي يروي قصة رائعة عن زيارة المسيح المُقام إلى النافيين ، وخدمة المخلص الفصحية. هذه النصوص المقدسة الفِصْحية ، إن شئتم تسميتها كذلك ، تشهد لقيامة الرب يسوع المسيح.

في هذه الإصحاحات ، يدعو المسيح اثني عشر تلميذا ، ويعلم كما علّم في عظته على الجبل ، ويعلن أنه قد أتمّ شريعة موسى ، ويتنبأ عن تجمع إسرائيل في الأيام الأواخر. ويشفي المرضى ويصلي بشكل مجيد بحيث ”لا يُمْكِنُ لِلِسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ، وَلا يُمْكِنُ لإِنْسَانٍ أَنْ يَكْتُبَ، وَلا لِقُلُوبِ ٱلْبَشَرِ أَنْ تُدْرِكَ ٱلْأُمُورَ ٱلْعَظِيمَةَ وَالْعَجِيبَةَ ٱلَّتِي رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا يَسُوعَ يَتَكَلَّمُ بِهَا؛ وَلا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُدْرِكَ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي مَلأَ أَرْوَاحَنَا عِنْدَمَا سَمِعْنَاهُ يُصَلِّي لِلآبِ مِنْ أَجْلِنَا“٦.

ظهور يسوع المسيح للنافيين


في عيد الفصح هذا ، ستركز عائلتنا على أول ١٧ آية من سفر ٣ نافي ١١، وهي مألوفة لكم. تتذكرون الجموع العظيمة حول الهيكل في أرض الخصيبة الذين سمعوا صوت الله الآب ورأوا يسوع المسيح ينزل من السماء حاملا معه أجمل دعوة فصحية.

”ٱِنْهَضُوا وَتَعَالَوْا إِلَيَّ حَتَّى تُدْخِلُوا أَيْدِيَكُمْ فِي جَنْبِي، وَتَلْمُسُوا آثَارَ ٱلْمَسَامِيرِ فِي يَدَيَّ وَقَدَمَيَّ، فَتَعْلَمُوا أَنَّنِي أَنَا إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ، وَإِلٰهُ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا، وَأَنِّي قَدْ قُتِلْتُ مِنْ أَجْلِ خَطَايَا ٱلْعَالَمِ.

”فتقدم الجموع ... واحدا بعد الآخر ... ورأوا بأعينهم وشعروا بأيديهم، فتأكدوا واعترفوا بأنه هو ... .

”و... صرخوا بصوت واحد قائلين:

”أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ ٱسْمُ ٱلإِلٰهِ ٱلْعَلِيِّ ٱلْعَظِيمِ! وَخَرُّوا سَاجِدِينَ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَعَبَدُوهُ“٧.

تخيلوا هذا، النافيون على جبل الهيكل لمسوا يد الرب القائم من بين الأموات! نأمل أن نجعل هذه الفصول في سفر ٣ نافي جزءًا من تقاليد عيد الفصح كما أن سفر لوقا ٢ هو جزء من تقاليد عيد الميلاد لدينا. في الواقع ، يشارك كتاب مورمون أعظم قصة فِصْحِية على الإطلاق. فدعونا لا نسمح بأن تكون هذه أعظم قصة لم تُروَ في عيد الفصح.

لكني أدعوكم إلى إلقاء نظرة على كتاب مورمون في ظل ضوء جديد والتفكير في الشهادة العميقة التي يحملها عن حقيقة المسيح القائم من بين الأموات وكذلك غنى عقيدة المسيح وعمقها فيه.

يشهد كتاب مورمون ليسوع المسيح.

قد نسأل: كيف يمكن لقراءة نصوص كتاب مورمون في عيد الفصح أن تبارك حياتنا وحياة أحبائنا بطريقة ذات مغزى؟ تفعل ذلك بطرق لا تدركونها بعد. في أي وقت نقرأ فيه وندرس من كتاب مورمون يمكننا أن نتوقع نتائج رائعة.

مؤخرا ، حضرت أنا وليسا مراسم دفن صديقة عزيزة ، امرأة مؤمنة انتهت حياتها بسبب المرض. اجتمعنا مع عائلتها وأصدقائها المقربين ، وتبادلنا الذكريات الجميلة لهذه الروح الجميلة التي أثرت حياتنا.

بينما كنت أقف بعيدًا عن النعش وأتحدث مع الآخرين ، لاحظت أن فتاتين صغيرتين في سن الابتدائية تقتربان من النعش ويرفعن أنفسهن على أطراف أصابع أقدامهما - إلى أن وصلت عيونهما إلى الحافة - لإبداء احترامهما الأخير لعمتهما الحبيبة. مع عدم وجود أي شخص آخر في الجوار ، تسللت أنا وليسا وجلسنا بجانبهما لتعزيتهم وتعليمهما. سَأَلَتهما عن حالهما وما إذا كانتا تعرفان مكان وجود عمتهما الآن. فشاركا أحزانهما ، ولكن بعد ذلك ، قالت بنات الله العزيزات هؤلاء، والثقة تُومِض في أعينهن ، إنهن يعرفن أن عمتهن أصبحت الآن سعيدة ، ويمكنها أن تكون مع يسوع.

في هذا العُمر الرقيق ، وجدتا السلام في خطة السعادة العظيمة ، وبطريقتهما الطفولية ، شهدتا للواقعية البليغة والجمال البسيط لقيامة المخلص. لقد عرفتا ذلك في قلبيهما بسبب التعاليم المدروسة للآباء المحبين ، والأسرة ، وقادة الابتدائية الذين زرعوا فيهما بذرة الإيمان بيسوع المسيح والحياة الأبدية. ولما كانت حكمتهما أكبر من سنهما بكثير، فقد فهمت هاتين الفتاتين الصغيرتين الحقائق التي نحصل عليها من خلال رسالة عيد الفصح وخدمة المخلص المقام وكلمات الأنبياء كما وردت في كتاب مورمون.

لقد لاحظت أنه عندما يعطي الرئيس نلسن كتاب مورمون كهدية لشخص ليس من كنيستنا ، بما في ذلك القادة العالميين ، فإنه غالبًا ما يقلب الصفحات إلى سفر ٣ نافي ويقرأ عن ظهور المسيح المُقام للنافيين. وبذلك يكون النبي الحي بشكل أساسي يشهد للمسيح الحي.

لا يمكننا أن نقف كشهود ليسوع المسيح إلى أن نتمكن من إعلان شهادتنا له. كتاب مورمون هو شاهد آخر ليسوع المسيح لأنه ضمن صفحاته المقدسة ، يشهد النبي تلو الآخر ليس فقط أن المسيح سيأتي ، بل إنه حقا جاء.

بفضله

أحمل في يدي نسخة من الطبعة الأولى من كتاب مورمون. عمل ذلك يؤثر في مشاعري دائما. طوال معظم حياتي ، كنت مفتونًا ومذهولا ومهتما بشدة بما فعله جوزيف سميث الشاب لترجمة هذا النص المقدس ونشره. المعجزات التي كان لا بد من حدوثها من المذهل التفكير فيها.

لكن هذا ليس سبب تأثري بهذا الكتاب. وذلك لأن هذا الكتاب ، أكثر من أي كتاب آخر نُشر على هذه الأرض ، يشهد عن حياة يسوع المسيح وخدمته وتعاليمه وكفارته وقيامته. إخوتي وأخواتي الأعزاء ، إن الدراسة المنتظمة من هذا الكتاب عن يسوع المسيح ستغير حياتكم. وستفتح أعينكم على احتمالات جديدة في حياتكم. سيزيد من أملكم ويملأكم بالمحبة. الأهم من ذلك كله ، أنه سيبني ويقوي إيمانكم بيسوع المسيح ويبارككم بمعرفة أكيدة أنه وأبينا يعرفانكم ويحبانكم ويريدانكم أن تعثروا على طريق العودة إلى منزلكم السماوي دون تعثر.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء ، لقد حان الوقت ، الذي تنبأ به أنبياء القدامى ، ”سَيَأْتي وَقْتٌ تَنْتَشِرُ فيهِ الْمَعْرِفَةُ بِالْمُخَلِّصِ بَيْنَ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلِسانٍ“.٨ نحن نرى تحقيق هذه النبوءة أمام أعيننا ، من خلال شهادة يسوع المسيح الموجودة في كتاب مورمون.

الرب، يسوع المسيح


لا يوجد كتاب يفعل المزيد ليبين ما يلي:

  • بسبب يسوع المسيح ، تغير كل شيء.

  • كل شيء أفضل بسببه.

  • بفضله ، يمكن التعامل مع الحياة - وخاصَّةً اللحظات المؤلمة.

  • كل شيء ممكن بسببه.

إن زيارته كمخلص مقام من الموت ، والتعريف عليه من قِبَل الله الآب ، هي رسالة فصحية تزخر بالمجد والنصر . وسوف تساعد أفراد عائلتنا في الحصول على شهادة شخصية عن يسوع المسيح كمخلصنا وفادينا ، الذي كسر قيود الموت.

أختم بشهادتي عن صدق كتاب مورمون ويسوع المسيح باعتباره ابن الله الحي. باسم يسوع المسيح، آمين.

الاثنين، 6 سبتمبر 2021

العهود

 


العهد هو اتفاق مقدس بين الله وشخص أو مجموعة من الناس. يضع الله شروطًا معينة ويعدنا بالمقابل بأن يباركنا عندما نطيع هذه الشروط. عندما نختار عدم الالتزام بالعهود لا يمكننا الحصول على البركات ، وفي بعض الحالات نعاني من العقوبة نتيجة عصياننا.

جميع المراسيم الخلاصية للكهنوت مصحوبة بعهود. على سبيل المثال ، نقطع عهدًا عندما نعتمد ، ونجدد هذا العهد في كل مرة نتناول فيها القربان (انظر موصايا 18: 8-10 ؛ المبادئ والعهود 20:37 ، 77 ، 79). أولئك الذين تلقوا كهنوت ملكيصادق دخلوا في قسم وعهد الكهنوت (انظر المبادئ والعهود 84: 33-44). كما تتضمن أعطية الهيكل ومرسوم الختم (الزواج) عهودا مقدسة.

العهود هي مؤشرات على طريق العودة إلى الله. 

هذا المقال منقول إلى اللغة العربية عن موقع Gospel Topics (مواضيع الإنجيل) الذي تنشره كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.



القربان

 


في الليلة التي سبقت صلبه التقى يسوع المسيح مع رسله وأرسى أسس مرسوم القربان (انظر لوقا 22: 19-20). وبعد قيامته أرسى أسس القربان بين النافيين (انظر ٣ نافي ١٨: ١-١١). اليوم ، القربان هو مرسوم يتناول فيه أعضاء الكنيسة الخبز والماء في ذكرى أضحية يسوع المسيح الكفارية. هذا المرسوم هو جزء أساسي من العبادة والتطور الروحي. من خلال هذا المرسوم يجدد أعضاء الكنيسة العهود التي قطعوها مع الله عندما اعتمدوا.

عندما أسس القربان ، قال يسوع المسيح ، "هذا هو جسدي المكسور لأجلكم.اصنعوا هذا لذكري. "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم" (لوقا 22: 19-20). يوفر القربان فرصة لأعضاء الكنيسة للتفكير وليتذكروا بامتنان حياة ابن الله وخدمته وكفارته. الخبز المكسور هو تذكير بجسده ومعاناته الجسدية - خاصة معاناته على الصليب. إنه أيضًا تذكير بأنه من خلال رحمته ونعمته سيُقام جميع الناس ويُمنحون فرصة الحياة الأبدية مع الله.

الماء هو تذكير بأن المخلص سفك دمه في معاناة روحية شديدة وكرب بدءًا من بستان جثسيماني وانتهاءً على الصليب. قال في بستان جثسيماني: "نفسي حزينة جدًا حتى الموت" (متى 26: 38). خاضعًا لمشيئة الآب ، تألم أكثر مما نستطيع أن نفهم: "و[نزف] الدم من كل مسام [جسده]، وعظيم يكون أساه لشر قومه وفواحشهم." (موصايا 3: 7). لقد تألم من أجل خطايا وأحزان وآلام جميع البشر مقدمًا مغفرة الخطايا لأولئك الذين يتوبون ويعيشون حسب الإنجيل (انظر ٢ نافي ٩: ٢١-٢٣). من خلال سفك دمه خلص يسوع المسيح كل الناس مما تسميه النصوص المقدسة "الذنب الأصلي" الناتج عن تعدي آدم (موسى 6:54).

إن المشاركة في القربان هي شهادة لله على أن ذكر ابنه سوف يمتد إلى ما بعد الوقت القصير لذلك المرسوم المقدس. جزء من هذا المرسوم هو الوعد بتذكره دائمًا وشهادة على استعداد الفرد لحمل اسم يسوع المسيح وحفظ وصاياه. بالمشاركة في القربان والقيام بهذه الالتزامات يجدد أعضاء الكنيسة العهد الذي قطعوه عند المعمودية (انظر موصايا 18: 8-10 ؛ المبادئ والعهود 20:37).

في المقابل ، يجدد الرب مغفرة الخطيئة كما وعد ويمكّن أعضاء الكنيسة من حفظ "روحه دائمًا معهم" (المبادئ والعهود 20: 77). إن رفقة الروح الدائمة هي إحدى أعظم هبات الحياة الفانية.

استعدادًا لمرسوم القربان كل أسبوع يخصص أعضاء الكنيسة وقتًا يفحصون فيه حياتهم ويتوبون عن خطاياهم. لا يحتاجون إلى أن يكونوا كاملين ليتناولوا القربان ولكن يجب أن يتحلوا بروح التواضع والتوبة في قلوبهم. يجاهدون كل أسبوع للتحضير لهذا المرسوم المقدس بقلب مكسور وروح منسحقة (انظر ٣ نافي ٩:٢٠).

هذا المقال منقول إلى اللغة العربية عن موقع Gospel Topics (مواضيع الإنجيل) الذي تنشره كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.


الخطيئة



إن إرتكاب الخطيئة هو عصيان وصايا الله عمدًا أو الفشل في التصرف بصلاح على الرغم من معرفتنا ما هو حق (راجع يعقوب 4:17).

قال الرب أنه "لأني أنا الرب لا أستطيع أن أنظر إلى الخطيئة بأقل درجة من السماح" (المبادئ والعهود 1:31). ماينتج عن الخطيئة هو انسحاب الروح القدس. إنها تجعل الخاطئ عاجزًا عن الحياة في محضر الآب السماوي ، لأنه "لا يمكن لنجس أن يسكن في محضره" (1 نافي 10:21).

بخلاف يسوع المسيح فإن كل شخص عاش على الأرض قد خرق الوصايا أو فشل في التصرف وفقًا لما عرفه من حقيقة. علم الرسول يوحنا: "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا.. ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1 يوحنا 1: 8-9). من خلال كفارة يسوع المسيح يمكن لكل إنسان أن يتوب وأن يحصل على المغفرة عن هذه الخطايا.

هذا المقال منقول إلى اللغة العربية عن موقع Gospel Topics (مواضيع الإنجيل) الذي تنشره كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.



العدالة

 


من المنظور الكتابي العدالة هي القانون الثابت الذي يقود إلى عواقب الأفعال. بسبب قانون العدل فإننا ننال البركات عندما نطيع وصايا الله. يطالب قانون العدل أيضًا بأن تكون هناك عقوبة لكل خطيئة نرتكبها.

عندما نفذ المخلص الكفارة فقد أخذ خطايانا على عاتقه. كان قادرًا على "تحقيق غايات الشريعة" (2 نافي 2: 7) لأنه أخضع نفسه للعقوبة التي اقتضاها القانون نتيجة خطايانا. وبذلك ، "لبى مطالب العدالة" ومنح الرحمة إلى كل من تاب وتبعه (انظر موصايا 15: 9 ؛ ألما 34: 14-16). ولأنه دفع ثمن خطايانا فإننا لن نضطر إلى تحمل هذه العقوبة إذا تبنا (انظر المبادئ والعهود 19: 15-20).

هذا المقال منقول إلى اللغة العربية عن موقع Gospel Topics (مواضيع الإنجيل) الذي تنشره كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.


النعمة

 


النعمة هي العون الإلهي أو القوة التي قدمتها لنا كفارة الرب يسوع المسيح. بفضل نعمة الله ، سيُبعث كل من عاش على هذه الأرض- وستتحد أرواحنا بأجسادنا ولن تنفصل أبدًا مرة أخرى. من خلال نعمته ، يمكّن الرب أيضًا أولئك الذين يعيشون إنجيله من التوبة والمغفرة.

النعمة هي هبة من الآب السماوي من خلال ابنه يسوع المسيح. تشير كلمة نعمة ، كما هي مستخدمة في النصوص المقدسة ، في المقام الأول إلى القوة التمكينية والشفاء الروحي المقدمين من خلال رحمة ومحبة يسوع المسيح.

كل شخص على وجه الأرض سيعاني من الموت الجسدي. بنعمة يسوع المسيح ، سيُقام الجميع من الموت وسيعيشون إلى الأبد (انظر كورنثوس الأولى 15: 20-22 ؛ 2 نافي 9: 6-13).

وبسبب الاختيارات الشخصية سيعاني الجميع أيضًا آثار الخطيئة (انظر يوحنا الأولى 1: 8-10 ؛ موصايا 16: 4). هذه الآثار تسمى الموت الروحي. لا يستطيع أحد العودة إلى محضر الله بدون النعمة الإلهية. من خلال الكفارة يمكننا جميعًا الحصول على المغفرة لخطايانا ويمكننا بذلك أن نصبح طاهرين أمام الله. للحصول على هذه القوة التمكينية فإننا يجب أن نطيع إنجيل يسوع المسيح والذي يتضمن الإيمان به والتوبة عن خطايانا والمعمودية وتلقي هبة الروح القدس ، ومحاولة اتباع تعاليم يسوع المسيح حتى نهاية حياتنا (انظر أفسس 2: 8-9 ؛ يعقوب 2: 17-22 ؛ 2 نافي 25:23 ؛ 31:20).

نعمة الله تساعدنا كل يوم. إنها تقوينا على القيام بأعمال حسنة لا يمكننا القيام بها بمفردنا. لقد وعدنا الرب أننا إذا تواضعنا أمامه وآمننا به فإن نعمته ستساعدنا في التغلب على كل نقاط ضعفنا الشخصية (انظر أثير ١٢:٢٧).


هذا المقال منقول إلى اللغة العربية عن موقع Gospel Topics (مواضيع الإنجيل) الذي تنشره كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.



الضمير

 


يولد كل الناس ولديهم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ. هذه القدرة التي تُسَمى الضمير هي مظهر من مظاهر نور المسيح (راجع موروني 7: 15-19). ضمير الإنسان هو خط دفاعه ضد المواقف المؤذية روحيا.

القرارات الصالحة وطاعة الوصايا تؤدي إلى سلام الضمير. 

عندما نخطئ فإننا نشعر بالندم أو الذنب تمامًا كما نشعر بالألم عند الإصابة بالأذى الجسدي. هذا هو رد الفعل الطبيعي لضميرنا عند ارتكاب الخطيئة ويمكن له أن يقودنا إلى التوبة.

التوبة والاستغفار يجددان السلام في ضميرنا. من ناحية أخرى، إذا تجاهلنا ضميرنا ولم نتبُ فإن ضميرنا سيضعف كأنه "كُوِي بالنار" (تيموثاوس الأولى 4: 2).

علينا أن نتعلم أن نتبع ما يمليه علينا ضميرنا. هذا جزء مهم من ممارسة القدرة على الاختيار. كلما اتبعنا ما يمليه علينا ضميرنا كلما أصبح أقوى. الضمير الحساس هو علامة على صحة الروح.


هذا المقال منقول إلى اللغة العربية عن موقع Gospel Topics (مواضيع الإنجيل) الذي تنشره كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.


التوبة


التوبة هي أحد المبادئ الأولى للإنجيل وهي ضرورية لسعادتنا الزمنية والأبدية. إنها أكثر بكثير من مجرد الاعتراف بالخطأ. إنها تغيير في الفكر والقلب وتعطينا نظرة جديدة عن الله وعن أنفسنا وعن العالم. وتتضمن الابتعاد عن الخطيئة واللجوء إلى الله طلباً للمغفرة. إنها مدفوعة بمحبة الله والرغبة الصادقة في طاعة وصاياه.

الحاجة إلى التوبة

أعلن الرب أنه "لا يمكن لنجس أن يرث ملكوت السماوات" (ألما ١١:٣٧). خطايانا تجعلنا نجسين - غير مستحقين للعودة والحياة في محضر أبينا السماوي. كما أنها تجلب الكرب لأرواحنا في هذه الحياة.

من خلال كفارة يسوع المسيح ، وفر لنا أبونا السماوي السبيل الوحيد لمغفرة خطايانا. عانى يسوع المسيح من عقوبة خطايانا حتى يُغفَر لنا إذا تبنا بصدق. عندما نتوب ونعتمد على نعمته المخلصة فإننا سوف نتطهر من الخطيئة.

أركان التوبة

التوبة أحيانًا عملية مؤلمة لكنها تؤدي إلى المغفرة والسلام الدائم. قال الرب على لسان النبي إشعياء: "إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف”(إشعياء 18: 1). في هذا التدبير النبوي وعد الرب البشر، "من تاب عن خطاياه يُغفَر له وأنا الرب لا أذكرها بعد" (المبادئ والعهود 58: 42). تشمل التوبة العناصر التالية:

الإيمان بأبينا السماوي ويسوع المسيح. إن قوة الخطية عظيمة. لكي نتحرر منها فإننا يجب أن نلجأ إلى أبينا السماوي ونصلي بإيمان ونتصرف حسب ما يطلبه منا. قد يحاول الشيطان إقناعنا بأننا لسنا مستحقين كي نقوم باللصلاة - وأن أبينا السماوي مستاء جدًا منا لدرجة أنه لن يسمع صلواتنا أبدًا. هذه كذبة. إن أبينا السماوي مستعد دائمًا للمساعدة إذا لجأنا إليه بقلب تواب. لديه القدرة على شفاءنا ومساعدتنا على الانتصار على الخطيئة.

التوبة هي فعل إيمان بيسوع المسيح - اعتراف بقوة كفارته. يمكن أن يُغفَر لنا فقط حسب شروطه. بما أننا ندرك بامتنان كفارته وقدرته على تطهيرنا من الخطيئة فإننا قادرون بذلك على "ممارسة إيماننا للتوبة" (ألما 34:17)

الحزن على الخطيئة. لكي يُغفر لنا فإننا يجب أن نعترف أولاً في قرارة أنفسنا بأننا قد أخطأنا. إذا كنا نسعى جاهدين لعيش الإنجيل فإن مثل هذا الاعتراف سيؤدي إلى "الحزن الذي يوافق مشيئة الله" ، الذي "ينتج توبة تؤدي إلى الخلاص" (كورنثوس الثانية 7: 10). لا ينتج الحزن بحسب مشيئة الله بسبب العواقب الطبيعية للخطية أو بسبب الخوف من العقاب ؛ بالأحرى ، إنها تأتي من المعرفة بأننا من خلال أفعالنا أغضبنا كلا من أبينا السماوي ومخلصنا. عندما نشعر بالحزن حسب مشيئة الله تصبح لدينا رغبة صادقة في التغيير ورغبة في الخضوع لكل المتطلبات الضرورية للحصول على المغفرة.

الاعتراف. "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقرّ بها ويتركها يرحم" (أمثال 28: 13). من الضروري للحصول على المغفرة أن تكون لدينا الرغبة في الكشف بالكامل لأبينا السماوي عن كل ما فعلناه. يجب أن نركع أمامه في صلاة متواضعة معترفين بخطايانا. وأن نعترف بخجلنا وذنبنا ثم نطلب منه المساعدة.

قد تؤدي التجاوزات الجسيمة ، مثل انتهاك قانون العفة ، إلى تعريض عضوية الفرد في الكنيسة للخطر. لذلك يجب الاعتراف بهذه الخطايا لكل من الرب وممثلي كهنوته في الكنيسة. يتم ذلك تحت رعاية الأسقف أو رئيس الفرع وربما رئيس الوتد أو البعثة التبشيرية ، الذين يعملون كحراس وقضاة في الكنيسة. في حين أن الرب وحده هو الذي يستطيع أن يغفر الخطايا فإن قادة الكهنوت هؤلاء يلعبون دورًا حاسمًا في عملية التوبة. سوف يحافظون على سرية الاعترافات وسيقدمون المساعدة خلال عملية التوبة.

هجر الخطيئة. على الرغم من أن الاعتراف عنصر أساسي في التوبة إلا أنه لا يكفي بحد ذاته لاكتمالها. قال الرب ، "وبذلك تعلمون إذا تاب إنسان عن خطاياه فلا بد أن يعترف بها ويتخلى عنها" (المبادئ والعهود 58: 43).

يجب أن نحافظ على إصرار ثابت ودائم على عدم تكرار ما ارتكبناه من تعدي أبدًا. عندما نحافظ على هذا الالتزام فإننا لن نشعر أبدًا بألم هذه الخطيئة مرة أخرى. يجب أن نهرب على الفور من أي وضع مشبوه. إذا تسبب لنا موقف معين في ارتكاب الخطيئة أو جعلنا نخطئ ، فيجب علينا ترك ذلك الموقف. لا يمكننا أن نبقى في موقف نتعرض فيهه للتجربة ونتوقع مع ذلك التغلب على الخطيئة.

ردّ الحقوق. يجب أن نرد قدر الإمكان حقوق كل من تضرر من أفعالنا ، سواء كان ذلك غرضا يعود لشخص ما أو سمعته الطيبة. إن الإرادة الطوعية لرد الحقوق تُظهِر للرب أننا سنفعل كل ما في وسعنا للتوبة.

العيش الصالح. لا يكفي أن نحاول ببساطة مقاومة الشر أو إفراغ حياتنا من الخطيئة. يجب أن نملأ حياتنا بالصلاح وننخرط في الأنشطة التي تستجلب القوة الروحية. يجب أن ننغمس في النصوص المقدسة ونصلي يوميًا من أجل أن يمنحنا الرب قوة تفوق قوتنا الذاتية. في بعض الأحيان ، يجب أن نصوم من أجل بركات خاصة.

تجلب الطاعة الكاملة القوة الكاملة التي في الإنجيل إلى حياتنا بما في ذلك القوة المتزايدة للتغلب على نقاط ضعفنا. تتضمن هذه الطاعة أفعالًا قد لا نعتبرها في البداية جزءًا من التوبة ، مثل حضور الاجتماعات ودفع العشور وتقديم الخدمة ومسامحة الآخرين. وعد الرب ، "فمن يتوب وينفذ وصايا الرب يُغفر له" (المبادئ والعهود 1:32).

هذا المقال منقول إلى اللغة العربية عن موقع Gospel Topics (مواضيع الإنجيل) الذي تنشره كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.