المشاركات الشائعة

مشاركة مميزة

مقدمة إلى كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة

  مكافحة الانحلال الروحي - وباؤنا العالمي ”مقدمة إلى كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة“  الرئيس رسل م. نلسن   أُلقي هذا الخطاب في ب...

السبت، 15 أبريل 2023

يسوع المسيح مخلصنا

يسوع المسيح مخلصنا

بقلم الرئيس رسل م. نلسن رئيس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة




معجزات يسوع

أشهد أنه من خلال قيامة المسيح واستعادة إنجيله، فقد أتاح يسوع المسيح للبشر كل فرصة للمرور عبر الحجاب إلى محضر أبيه.

المسيح قام

سأل المخلص القائم من الموت مريم المجدلية وهي تقف خارج القبر الفارغ ”لماذا تبكين؟“.

 

فأجابت: ”يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ لِآخُذَه“.

 

قال يسوع: ”يا مريم“.


فأجابت، ”ربوني“ عندما تعرفت على المعلم. (راجع يوحنا ٢٠: ١٥-١٦).

 

من ظهور المخلص لمريم إلى ظهوره لرسله في العلية (انظر لوقا ٢٤: ٣٦-٤٣) ، و ٥٠٠ من الإخوة دفعة واحدة (راجع كورنثوس الأولى ١٥: ٦) ، وجمع بلغ عدده ٢٥٠٠ شخص في أرض الخصيبة (راجع ٣ نافي ١١: ٧-١٧) ، وجوزيف سميث في أيامنا هذه، فإن قيامته هي واحدة من الأحداث الموثقة بأكثر عناية في تاريخ البشرية.

 

كما أنها أهم حدث في التاريخ كله.


خلال خدمته الأرضية، أقام يسوع المسيح من بين الأموات ابنًا لأرملة (راجع لوقا ٧: ١١-١٥)، وابنة يايرس (راجع مرقس ٥: ٣٨-٤٢) ، وصديقه لعازر (راجع يوحنا ١١: ٣٩-٤١). ). ثم، عندما انتهت خدمته الأرضية، وبقوة منحها إياه الله الآب، فقد أقام يسوع نفسه.


قال عن جسده، ”انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه“ (يوحنا ٢: ١٩).


وقال، ”إِنَّ الآبَ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذِلُ حَيَاتِي لِكَيْ أَسْتَرِدَّهَا.


”لَا أَحَدَ يَنْتَزِعُ حَيَاتِي مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذِلُهَا بِاخْتِيَارِي. فَلِي السُّلْطَةُ أَنْ أَبْذِلَهَا وَلِيَ السُّلْطَةُ أَنْ أَسْتَرِدَّهَا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ تَلَقَّيْتُهَا مِنْ أَبِي“. (يوحنا ١٠: ١٧-١٨)

 

كانت قيامة المخلص هي الانتصار النهائي، والمعجزة النهائية، الناتجة من الاصطفاء المسبق ، والعذاب الذي لا يوصف، والقوة الإلهية من الأعالي. من خلال هذه القوة غير المفهومة - والتي تم تفعيلها من خلال محبة أبيه ومعرفته وقدرته المطلقة – فقد أصبح يسوع المسيح ”باكورة“ (كورنثوس الأولى ١٥: ٢٣) من قاموا من الموت.

 

ما تعنيه القيامة بالنسبة لنا

أنا ممتن لأنني كنت في المنزل يوم السبت من عام ٢٠٠٥. كنت أنا وزوجتي الأولى، دانتزل، قد أكملنا أعمالنا المنزلية وقررنا الاسترخاء لبضع دقائق. جلسنا على الأريكة، ممسكين بأيدي بعضنا، وبدأنا في مشاهدة برنامج على التلفزيون.


في غضون لحظات قليلة، انزلقت نفس دانتزل فجأة وبشكل غير متوقع بسلام إلى الأبدية وباءت كافة جهودي لإحيائها بالفشل. غمرتني الصدمة والحزن. لقد فقدت من كانت أعز صديقة لي لما يقرب من ٦٠ عامًا.


قبل عشر سنوات، فقدت ابنتي بسبب مرض السرطان. كانت إميلي تبلغ من العمر ٣٧ عامًا فقط. في عام ٢٠١٩، فقدت ابنتي الثانية الغالية بسبب هذا المرض الرهيب. كانت ويندي تبلغ من العمر ٦٧ عامًا فقط.

 

خلال تلك الأوقات العصيبة، كنت ممتنًا كثيرا لشهادتي عن الرب يسوع المسيح. في انتصاره على القبر نرى وعد قيامتنا.

 

أقبِلوا إليّ

أعلن المخلص بعد قيامته أنه ”دُفِعَ إِليَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ“ (متى٢٨: ١٨). وتشمل تلك القوة مفاتيح القيامة. أعلم أنه سيستخدم هذه المفاتيح لإقامة دنتزل وإيميلي وويندي، تمامًا كما سيستخدمها لإقامة بقية أفراد العائلة البشرية.


بالنسبة لأولاد الله، فإن القيامة تعني زوال الشيخوخة والتدهور والفساد. ”هٰذا الْفاني سَوْفَ يَلْبَسُ عَدَمَ الْفَناءِ“ (موسيا ١٦: ١٠) ، و ”يَتَّحِدُ الرّوحُ وَالْجَسَدُ ثانِيَةً في صورَةٍ كامِلَةٍ“ (ألما ١١: ٤٣)


القيامة تجعل من الممكن أيضا لم شمل آخر - لم شمل العائلات. نحن نعيش معًا في الحب، لذلك نبكي عندما يموت أحد الأحباء (انظر المبادئ والعهود ٤٢: ٤٥). لكن مثل مريم المجدلية، يمكننا أن نجعل دموع حزننا تتحول إلى دموع ابتهاج ونحن ننتظر المستقبل من منظور عائلة أبدية.


من خلال العهد الجديد والأبدي للإنجيل، فإننا نتزوج للأبد في الهيكل. وعندما نحترم العهود التي قطعناها هناك ونفكر في وعود الرب لشعب عهده، فإننا نفقد خوفنا من الموت. عوضا من ذلك، فإننا نتطلع بابتهاج إلى دخول محضر الله مجددًا مع أحبائنا.


إن الزواج السماوي هو عهد الإعلاء. من يتزوجون، كما وعد الرب، "سيتقدمان في القيامة الأولى ... ويرثان عروشًا وممالك وإمارات وسلاطين وسيادات ... إلى إعلائهما ومجدهما في جميع الأمور“ (المبادئ والعهود ١٣٢: ١٩).


تتلاقى أغراض الخلق والسقوط والكفارة في الهياكل. العالم بحاجة إلى هذه المعرفة المانحة للعزاء. هذا هو سبب جمعنا لإسرائيل.


لا توجد كراسي فارغة

استعدوا لمستقبلكم الأبدي

يذكرني رحيل دانتزل وبناتي بحقيقة مهمة: ”هذه الحياة هي فترة استعداد البشر لملاقاة الله؛ نهار هذه الحياة هو النهار الذي ينجز البشر فيه أعمالهم“ (ألما ٣٤: ٣٢).


طوال حياتها، استعدت دانتزل للعودة إلى منزلها السماوي. كانت تعلم أن وقتها على الأرض كان ثمينًا. لذلك فقد عاشت كل يوم كما لو كان آخر يوم لها.


سأل أيوب، ”ِإنْ مَاتَ رَجُلٌ أَفَيَحْيَا؟“ (أيوب ١٤: ١٤). بسبب كفارة يسوع المسيح، فإن الإجابة على سؤال أيوب هي بالإيجاب ولا لبس فيها! إننا سنقوم من الموت. السؤال الذي يجب أن يجيب عليه كل منا هو: ”هل سأكون مستعدًا للعيش في محضر الله بعد قيامتي؟“


يعيش بعض أبناء الله كما لو أنهم لا يخططون للموت. يعيش الآخرون كما لو أنهم لن يواجهوا أي مساءلة عن أفعالهم. هل نتخذ قراراتنا للأبدية أم للحاضر فقط؟ لا يمكننا أن نجعل أولوياتنا تعتمد على الأشياء التي من هذا العالم وأن نكون في نفس الوقت مستعدين للأشياء الأبدية للعالم القادم.


سيعيش البعض منا حياة طويلة. والبعض الآخر سيعيش حياة قصيرة. وسواء كانت طويلة أو قصيرة، فإن أيامنا معدودة. إن الموت جزء ضروري من تقدمنا الأبدي وكمال البهجة التي تنتظر القديسين المخلصين. عندما نفهم وجودنا من منظور أبدي، فإننا نفهم أن الموت جزء رحيم من خطة الخلاص. إنه بوابة العودة إلى محضر الله.


الموت سابق لأوانه فقط إذا كنا غير مستعدين لمقابلة الله. لذا فإننا يجب أن نستعد.


إننا نستعد بالحفاظ على تركيزنا على المخلص وإنجيله.


إننا نستعد بممارسة الإيمان والاستفادة من ”دم كفارة المسيح“ (موسيا ٤: ٢) من خلال التوبة، والمعمودية، وقبول هبة الروح القدس.


إننا نستعد من خلال الحصول على الأعطية والختم في الهيكل المقدس.


إننا نستعد من خلال وضع المنطق فوق الشهوات، والاهتمام بجسدنا حتى نتمكن من ”تقديمه نقيًا أمام الله في الملكوت السماوي“.


إننا نستعد من خلال تطوير صفات شبيهة بالمسيح ومحبة الله وقريبنا (راجع متى ٢٢: ٣٧-٤٠)


إننا نستعد من خلال احترام عهودنا، والسماح لله أن يغلب في حياتنا، وجمع إسرائيل على جانبي الحجاب، والتحمل حتى نهاية أيامنا.

شاهد رسولي

عند موت المخلص، اهتزت الأرض، وتشققت الصخور، وفُتحت القبور، وانشق حجاب الهيكل في أورشليم ”إلى شطرين من الأعلى إلى الأسفل" (متى ٢٧: ٥١ ؛ راجع أيضًا مرقس ١٥: ٣٨ ؛ لوقا ٢٣: ٤٥).


كان الحجاب يفصل قدس الأقداس، الذي يرمز إلى محضر الله، عن باقي الهيكل. فقط في يوم الكفارة كان يمكن للكاهن العالي المترئس أن يمر عبر الحجاب وأن يرش دم ذبيحة خطيئة للتكفير عن خطايا كل إسرائيل.


عندما سُفك دم يسوع المسيح، فقد قام "بالكفارة اللامتناهية" (٢ نافي ٩: ٧) وأتم الناموس. إن تمزق حجاب الهيكل يرمز إلى أن عظيم الكهنة قد اجتاز حجاب الموت، وسرعان ما سيدخل محضر أبيه ، ليتيح أمام الجميع الفرصة للمرور أيضًا عبر الحجاب إلى محضر الله الأبدي.


مع إخوتي في الرئاسة الأولى ورابطة الرسل الاثني عشر، فإنني أشهد عن حقيقة ذلك الوعد السماوي.


إنني أشهد أنه ”سيكون لكم رجاء، عن طريق غفران المسيح وقوة قيامته، أن تُرفعوا إلى حياة أبدية وهذا بسبب إيمانكم به حسب الموعد“ (موروني ٧: ٤١).


أشهد أنه بسبب معجزة قيامة المخلص وكفارته، فإن ”كُلُ رُكْبَةٍ سَتَجثو وكُلُ لسان سَيَعْبُده. كُلُ واحدٍ منّا سيقف ليُحاكَم وِفْقاً لأفعاله ورغبات قلبه“.


لعلنا جميعا نستعد لهذا اليوم المجيد.

 

الأربعاء، 5 أبريل 2023

أعظم قصة فصح رُوِيَت على الإطلاق

 

أعظم قصة فصح رُوِيَت على الإطلاق

انظروا إلى كتاب مورمون في ظل ضوء جديد وفكروا في الشهادة العميقة التي يحملها عن حقيقة المسيح المُقام من الموت.

رسالة الرئاسة الأولى بخصوص عيد الفصح

من المحتمل أنكم تتذكرون سماع خطاب من الرئاسة الأولى قُرِأ في جناحكم أو فرعكم منذ عدة أسابيع. أعلنت تلك الرسالة أنه خلال الأحد المقبل - أحد الفصح - ستجتمع جميع الأجنحة والفروع في اجتماع القربان فقط ، مما يترك وقتًا إضافيًا للعبادة في المنزل مع العائلات للاحتفال بهذا العيد المهم للغاية.١

لفتت رسالة الرئاسة الأولى انتباهي ، وجعلتني أفكر في الطريقة التي احتفلت بها عائلتنا بعيد الفصح على مر السنين. كلما فكرت أكثر في احتفالاتنا ، وجدت نفسي أتساءل عما إذا كنا نهمل عن غير قصد المعنى الحقيقي لهذا العيد ، وهو أمر محوري للغاية لجميع المؤمنين بيسوع المسيح.

تقاليد عيد الميلاد وعيد الفصح

دفعتني هذه الأفكار إلى التفكير في الفرق بين الطرق التي نحتفل بها بعيد الميلاد مقارنة بعيد الفصح. خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) ، ننجح بطريقة ما في دمج متعة أغنية ”رني يا أجراس“ ، وزينة عيد الميلاد ، والهدايا جنبًا إلى جنب مع تقاليد أخرى مدروسة أكثر - مثل رعاية المحتاجين ، وغناء أغاني وترانيم عيد الميلاد المفضلة لدينا ، وبالطبع فتح النصوص المقدسة وقراءة قصة عيد الميلاد في سفر لوقا الثاني. في كل عام ، عندما نقرأ هذه القصة المحببة من كتاب مقدس قديم كبير ، تقوم عائلتنا بما تفعله عائلاتكم على الأرجح - مرتدين مناشف على رؤوسنا وأكتافنا وأردية حمام لتمثيل يوسف ومريم والكثيرين الذين جاؤوا لعبادة الطفل يسوع ، ونعيد تمثيل قصة ميلاد مخلصنا العزيز. [تقاليد غربية لا تمثل بالضرورة احتفالات الفصح بين المسيحيين في الشرق الأوسط].

ومع ذلك ، فقد كانت احتفالات عائلتنا في عيد الفصح في الماضي مختلفة بعض الشيء. أشعر أن عائلتنا اعتمدت أكثر على ”الذهاب إلى الكنيسة“ في يوم الأحد الخاص هذا لتقديم الجزء الهادف والمتمحور حول المسيح في عيد الفصح. ثم كعائلة ، اجتمعنا للمشاركة في التقاليد الأخرى المتعلقة بعيد الفصح. لقد أحببت مشاهدة أطفالنا، وحاليا أحفادنا، يبحثون عن بيض عيد الفصح وبعد ذلك تنقيبهم في سلال عيد الفصح.

لكن خطاب الرئاسة الأولى كان بمثابة دعوة للصحوة. لم يَدْعُنا جميعًا فقط للتأكد من أن يشمل احتفالنا بأهم حدث على الإطلاق على هذه الأرض - كفارة وقيامة يسوع المسيح - التبجيل والاحترام اللذين يستحقهما الرب ، بل منحونا أيضًا المزيد من الوقت مع العائلات والأصدقاء في يوم أحد عيد الفصح للقيام بذلك.

المخلص المقام من الموت

[ALT: المخلص المقام من الموت]

تضيف كلمات النبي جوزيف سميث التالية سياقًا إضافيًا إلى مغزى الأحداث المحيطة بعيد الفصح:”المبادئ الأساسية لدينا هي شهادة الرسل والأنبياء، عن يسوع المسيح، أنه مات ودفن وقام في اليوم الثالث وصعد إلى السماء. وكل الأشياء الأخرى التي تتعلق بديننا ما هي إلا ملحقات لها“٢.

ناقشت أنا وزوجتي ليسا السبل التي يمكن لعائلتنا أن تعمل بها ما هو أفضل خلال موسم عيد الفصح. ربما يكون السؤال الذي طرحناه على أنفسنا هو سؤال يمكننا جميعًا التفكير فيه: كيف نمثل التعليم والاحتفال بقيامة يسوع المسيح ، قصة عيد الفصح ، بنفس التوازن والامتلاء والثراء الديني الذي نمثل به تقليد ولادة يسوع المسيح ، قصة عيد الميلاد؟

يبدو أننا جميعًا نحاول. ألاحظ جهدًا متزايدًا بين قديسي الأيام الأخيرة للاحتفال عيد فصح أكثر تركيزًا على المسيح. يتضمن هذا اعترافًا أكبر وأكثر تفكيرًا بأحد الشعانين والجمعة العظيمة كما يمارسه بعض أبناء عمومتنا المسيحيين. قد نتبنى أيضًا تقاليد عيد الفصح المناسبة المتمركزة حول المسيح والموجودة في ثقافات وممارسات البلدان في جميع أنحاء العالم.

اقترح الباحث المتخصص في كتاب العهد الجديد أن. تي. رايت بأننا: ”يجب أن نتخذ خطوات للاحتفال بعيد الفصح بطرق إبداعية جديدة: في الفن والأدب وألعاب الأطفال والشعر والموسيقى والرقص والمهرجانات والأجراس والحفلات الموسيقية الخاصة. ... هذا هو أعظم احتفال لدينا. إن لم نحتفل بعيد الميلاد ، فإننا بالرجوع إلى الكتاب المقدس نخسر فصلين في الصفحات الأولى من إنجيلي متى ولوقا ، ولا شيء آخر. ولكن من دون عيد الفصح، فإنك تخسر كل العهد الجديد؛ والمسيحية باكملها. وكما يقول بولس، تبقى في الخطية“٣.

عيد الفصح ، الكتاب المقدس ، وكتاب مورمون

نحن نعتز بالكتاب المقدس لأنه يعلمنا عن ولادة يسوع المسيح وخدمته وصلبه وقيامته. لا توجد كلمات تجسد الأمل والعواقب الأبدية للبشرية جمعاء أكثر من تلك التي قالها ملاك سماوي في صباح عيد الفصح في بستان القبر: ”لقد قام“.٤ نحن ممتنون للغاية لكتاب العهد الجديد الذي يحفظ قصة عيد الفصح وخدمة المخلص خلال عيد الفصح في يهودا والجليل.

بينما واصلت أنا وليسا التفكير والبحث عن طرق لتوسيع احتفال عائلتنا بعيد الفصح ليكون أكثر تمحورًا حول المسيح ، ناقشنا تقليد قراءة الكتاب المقدس الذي قد نقدمه لعائلتنا - ما يكافئ سفر لوقا الثاني ولكن لعيد الفصح إن جاز التعبير.

وبعد ذلك حصلنا على تجلٍّ فكريٍّ من السماء: إضافة إلى الآيات المهمة عن عيد الفصح في العهد الجديد ، فإننا كقديسي الأيام الأخيرة مُنِحنا أروع هدية في عيد الفصح! هدية الشهادة الفريدة ، شاهد آخر لمعجزة عيد الفصح والذي يحتوي ، ربما ، على أروع نصوص عيد الفصح المقدسة في كل المسيحية. إنني أشير بالطبع إلى كتاب مورمون ، وبشكل أكثر تحديدًا ، إلى قصة ظهور يسوع المسيح لسكان العالم الجديد ، في مجده مقاما من بين الأموات.

وصف النبي جوزيف سميث كتاب مورمون بأنه ”أكثر صحة من أي كتاب آخر“٥، وبدءًا بسفر ٣ نافي الأصحاح ١١الذي يروي قصة رائعة عن زيارة المسيح المُقام إلى النافيين ، وخدمة المخلص الفصحية. هذه النصوص المقدسة الفِصْحية ، إن شئتم تسميتها كذلك ، تشهد لقيامة الرب يسوع المسيح.

في هذه الإصحاحات ، يدعو المسيح اثني عشر تلميذا ، ويعلم كما علّم في عظته على الجبل ، ويعلن أنه قد أتمّ شريعة موسى ، ويتنبأ عن تجمع إسرائيل في الأيام الأواخر. ويشفي المرضى ويصلي بشكل مجيد بحيث ”لا يُمْكِنُ لِلِسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ، وَلا يُمْكِنُ لإِنْسَانٍ أَنْ يَكْتُبَ، وَلا لِقُلُوبِ ٱلْبَشَرِ أَنْ تُدْرِكَ ٱلْأُمُورَ ٱلْعَظِيمَةَ وَالْعَجِيبَةَ ٱلَّتِي رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا يَسُوعَ يَتَكَلَّمُ بِهَا؛ وَلا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُدْرِكَ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي مَلأَ أَرْوَاحَنَا عِنْدَمَا سَمِعْنَاهُ يُصَلِّي لِلآبِ مِنْ أَجْلِنَا“٦.

ظهور يسوع المسيح للنافيين


في عيد الفصح هذا ، ستركز عائلتنا على أول ١٧ آية من سفر ٣ نافي ١١، وهي مألوفة لكم. تتذكرون الجموع العظيمة حول الهيكل في أرض الخصيبة الذين سمعوا صوت الله الآب ورأوا يسوع المسيح ينزل من السماء حاملا معه أجمل دعوة فصحية.

”ٱِنْهَضُوا وَتَعَالَوْا إِلَيَّ حَتَّى تُدْخِلُوا أَيْدِيَكُمْ فِي جَنْبِي، وَتَلْمُسُوا آثَارَ ٱلْمَسَامِيرِ فِي يَدَيَّ وَقَدَمَيَّ، فَتَعْلَمُوا أَنَّنِي أَنَا إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ، وَإِلٰهُ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا، وَأَنِّي قَدْ قُتِلْتُ مِنْ أَجْلِ خَطَايَا ٱلْعَالَمِ.

”فتقدم الجموع ... واحدا بعد الآخر ... ورأوا بأعينهم وشعروا بأيديهم، فتأكدوا واعترفوا بأنه هو ... .

”و... صرخوا بصوت واحد قائلين:

”أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ ٱسْمُ ٱلإِلٰهِ ٱلْعَلِيِّ ٱلْعَظِيمِ! وَخَرُّوا سَاجِدِينَ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَعَبَدُوهُ“٧.

تخيلوا هذا، النافيون على جبل الهيكل لمسوا يد الرب القائم من بين الأموات! نأمل أن نجعل هذه الفصول في سفر ٣ نافي جزءًا من تقاليد عيد الفصح كما أن سفر لوقا ٢ هو جزء من تقاليد عيد الميلاد لدينا. في الواقع ، يشارك كتاب مورمون أعظم قصة فِصْحِية على الإطلاق. فدعونا لا نسمح بأن تكون هذه أعظم قصة لم تُروَ في عيد الفصح.

لكني أدعوكم إلى إلقاء نظرة على كتاب مورمون في ظل ضوء جديد والتفكير في الشهادة العميقة التي يحملها عن حقيقة المسيح القائم من بين الأموات وكذلك غنى عقيدة المسيح وعمقها فيه.

يشهد كتاب مورمون ليسوع المسيح.

قد نسأل: كيف يمكن لقراءة نصوص كتاب مورمون في عيد الفصح أن تبارك حياتنا وحياة أحبائنا بطريقة ذات مغزى؟ تفعل ذلك بطرق لا تدركونها بعد. في أي وقت نقرأ فيه وندرس من كتاب مورمون يمكننا أن نتوقع نتائج رائعة.

مؤخرا ، حضرت أنا وليسا مراسم دفن صديقة عزيزة ، امرأة مؤمنة انتهت حياتها بسبب المرض. اجتمعنا مع عائلتها وأصدقائها المقربين ، وتبادلنا الذكريات الجميلة لهذه الروح الجميلة التي أثرت حياتنا.

بينما كنت أقف بعيدًا عن النعش وأتحدث مع الآخرين ، لاحظت أن فتاتين صغيرتين في سن الابتدائية تقتربان من النعش ويرفعن أنفسهن على أطراف أصابع أقدامهما - إلى أن وصلت عيونهما إلى الحافة - لإبداء احترامهما الأخير لعمتهما الحبيبة. مع عدم وجود أي شخص آخر في الجوار ، تسللت أنا وليسا وجلسنا بجانبهما لتعزيتهم وتعليمهما. سَأَلَتهما عن حالهما وما إذا كانتا تعرفان مكان وجود عمتهما الآن. فشاركا أحزانهما ، ولكن بعد ذلك ، قالت بنات الله العزيزات هؤلاء، والثقة تُومِض في أعينهن ، إنهن يعرفن أن عمتهن أصبحت الآن سعيدة ، ويمكنها أن تكون مع يسوع.

في هذا العُمر الرقيق ، وجدتا السلام في خطة السعادة العظيمة ، وبطريقتهما الطفولية ، شهدتا للواقعية البليغة والجمال البسيط لقيامة المخلص. لقد عرفتا ذلك في قلبيهما بسبب التعاليم المدروسة للآباء المحبين ، والأسرة ، وقادة الابتدائية الذين زرعوا فيهما بذرة الإيمان بيسوع المسيح والحياة الأبدية. ولما كانت حكمتهما أكبر من سنهما بكثير، فقد فهمت هاتين الفتاتين الصغيرتين الحقائق التي نحصل عليها من خلال رسالة عيد الفصح وخدمة المخلص المقام وكلمات الأنبياء كما وردت في كتاب مورمون.

لقد لاحظت أنه عندما يعطي الرئيس نلسن كتاب مورمون كهدية لشخص ليس من كنيستنا ، بما في ذلك القادة العالميين ، فإنه غالبًا ما يقلب الصفحات إلى سفر ٣ نافي ويقرأ عن ظهور المسيح المُقام للنافيين. وبذلك يكون النبي الحي بشكل أساسي يشهد للمسيح الحي.

لا يمكننا أن نقف كشهود ليسوع المسيح إلى أن نتمكن من إعلان شهادتنا له. كتاب مورمون هو شاهد آخر ليسوع المسيح لأنه ضمن صفحاته المقدسة ، يشهد النبي تلو الآخر ليس فقط أن المسيح سيأتي ، بل إنه حقا جاء.

بفضله

أحمل في يدي نسخة من الطبعة الأولى من كتاب مورمون. عمل ذلك يؤثر في مشاعري دائما. طوال معظم حياتي ، كنت مفتونًا ومذهولا ومهتما بشدة بما فعله جوزيف سميث الشاب لترجمة هذا النص المقدس ونشره. المعجزات التي كان لا بد من حدوثها من المذهل التفكير فيها.

لكن هذا ليس سبب تأثري بهذا الكتاب. وذلك لأن هذا الكتاب ، أكثر من أي كتاب آخر نُشر على هذه الأرض ، يشهد عن حياة يسوع المسيح وخدمته وتعاليمه وكفارته وقيامته. إخوتي وأخواتي الأعزاء ، إن الدراسة المنتظمة من هذا الكتاب عن يسوع المسيح ستغير حياتكم. وستفتح أعينكم على احتمالات جديدة في حياتكم. سيزيد من أملكم ويملأكم بالمحبة. الأهم من ذلك كله ، أنه سيبني ويقوي إيمانكم بيسوع المسيح ويبارككم بمعرفة أكيدة أنه وأبينا يعرفانكم ويحبانكم ويريدانكم أن تعثروا على طريق العودة إلى منزلكم السماوي دون تعثر.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء ، لقد حان الوقت ، الذي تنبأ به أنبياء القدامى ، ”سَيَأْتي وَقْتٌ تَنْتَشِرُ فيهِ الْمَعْرِفَةُ بِالْمُخَلِّصِ بَيْنَ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلِسانٍ“.٨ نحن نرى تحقيق هذه النبوءة أمام أعيننا ، من خلال شهادة يسوع المسيح الموجودة في كتاب مورمون.

الرب، يسوع المسيح


لا يوجد كتاب يفعل المزيد ليبين ما يلي:

  • بسبب يسوع المسيح ، تغير كل شيء.

  • كل شيء أفضل بسببه.

  • بفضله ، يمكن التعامل مع الحياة - وخاصَّةً اللحظات المؤلمة.

  • كل شيء ممكن بسببه.

إن زيارته كمخلص مقام من الموت ، والتعريف عليه من قِبَل الله الآب ، هي رسالة فصحية تزخر بالمجد والنصر . وسوف تساعد أفراد عائلتنا في الحصول على شهادة شخصية عن يسوع المسيح كمخلصنا وفادينا ، الذي كسر قيود الموت.

أختم بشهادتي عن صدق كتاب مورمون ويسوع المسيح باعتباره ابن الله الحي. باسم يسوع المسيح، آمين.

العثور على السلام الشخصي

 العثور على السلام الشخصي

خطاب الرئيس هنري•ب. آيرنغ

المستشار الثاني في الرئاسة الأولى

 
أصلي لله أن تجدوا السلام ، وأن تساعدوا الكثيرين غيركم في العثور عليه ، ليتمكن هؤلاء من مساعدة آخرين.

إخوتي وأخواتي الأعزاء ، لقد باركنا التعليم الملهم والموسيقى الجميلة التي أثرت في نفوسنا خلال هذه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام. نشكركم على مشاركتكم وعلى إيمانكم.

سأتحدث اليوم عما تعلمته عن معجزة العثور على السلام الشخصي ، مهما كانت ظروفنا. يعلم المخلص أن جميع أبناء الآب السماوي يتوقون إلى السلام ، وقد قال أنه يمكن أن يمنحنا إياه. إنك لا بد تتذكرون كلمات يسوع المسيح المسجلة في سفر يوحنا: ”سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ“.١

ما يعنيه بالسلام وكيف يمكنه أن يمنحه يتجلى في ظروف الذين سمعوه يتكلم بهذه الكلمات. استمعوا إلى الرواية المذكورة في إنجيل يوحنا عن ذُروة أحداث خدمة المسيح على الأرض. كانت قوى الشر الشرسة تضغط عليه وسرعان ما كانت ستقف في وجه تلاميذه.
إليكم كلمات المخلص:

”إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي.
”وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ ٱلْآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى ٱلْأَبَدِ،
”رُوحُ ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ ٱلْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لِأَنَّهُ لَا يَرَاهُ وَلَا يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لِأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.
”لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.
”بَعْدَ قَلِيلٍ لَا يَرَانِي الْعَالَمُ. أَمَّا أَنْتُمْ فَسَوْفَ تَرَوْنَنِي. وَلأَنِّي أَنَا حَيٌّ، فَأَنْتُمْ أَيْضاً سَتَحْيَوْنَ.
”فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.
”مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ وَصَايَايَ، وَيَعْمَلُ بِها، فَذَاكَ يُحِبُّنِي. وَالَّذِي يُحِبُّنِي، يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ وأُعْلِنُ لَهُ ذَاتِي.
”فَسَأَلَهُ يَهُوذَا، غَيْرُ الإِسْخَرْيُوطِيِّ: ”يَا سَيِّدُ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُعْلِنَ لَنَا ذَاتَكَ وَلا تُعْلِنَهَا لِلْعَالَمِ؟
”أَجَابَهُ يَسُوعُ: مَنْ يُحِبَّنِي يَعْمَلْ بِكَلِمَتِي، وَيُحِبَّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً.
”وَالَّذِي لَا يُحِبُّنِي لَا يَعْمَلُ بِكَلامِي. وَهَذَا الْكَلامُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ مِنْ عِنْدِي، بَلْ مِنَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي،
”وَقَدْ قُلْتُ لَكُمْ هذِهِ الأُمُورَ وَأَنَا مَازِلْتُ عِنْدَكُمْ.
”وَأَمَّا الرُّوحُ الْقُدُسُ، الْمُعِينُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَإِنَّهُ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.
”سَلاماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلامِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. فَلا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ، وَلا تَرْتَعِبْ“.٢
 
لقد تعلمت خمس حقائق على الأقل من تعليم المخلص.
أولاً ، هبة السلام تُعطى بعد أن يصبح لدينا الإيمان لحفظ وصاياه. بالنسبة لأولئك الذين هم أعضاء العهد في كنيسة الرب ، فإن الطاعة هي ما وَعَدْنا بأن نقدمه.
ثانيًا ، يأتي الروح القدس ويبقى معنا. يقول الرب أننا عندما نستمر في الإيمان ، فإن الروح القدس سوف يسكن فينا. هذا هو الوعد في صلاة القربان بأن الروح سيكون رفيقنا وبأننا سنشعر في قلوبنا وعقولنا بعزاء من الله.
ثالثًا ، يعدنا المخلص بأننا من خلال حفظ عهودنا ، فسيمكننا أن نشعر بمحبة الآب والابن لبعضهما ولنا. يمكننا أن نشعر بقربهما منا خلال حياتنا الفانية ، تمامًا كما سنشعر عندما نُبارك بأن نكون معهما إلى الأبد.
رابعًا ، يتطلب حفظ وصايا الرب أكثر من مجرد الطاعة. علينا أن نحب الله بكل قلوبنا وقدراتنا وعقولنا ونفوسنا.٣
فالذين لا يحبونه لا يحفظون وصاياه. وهكذا ، فإنهم لن يحصلوا على هبة السلام في هذه الحياة وفي العالم الآتي.
خامسًا ، من الواضح أن الرب أحبنا بما يكفي لدفع ثمن خطايانا حتى نتمكن --من خلال إيماننا به وتوبتنا وبتأثير من كفارته--أن نحصل على هبة السلام الذي ”يفوق كل عقل“٤ خلال الحياة الدنيا ومعه إلى الأبد.
 
بعضكم ، وربما كثيرون بينكم ، لا يشعرون بالسلام الذي وعد به الرب. ربما تكونون قد صليتم من أجل الحصول على السلام الشخصي والراحة الروحية. ومع ذلك فقد تشعرون أن السماء صامتة في وجه تضرعاتكم لأجل السلام.
 
هناك عدو لنفوسكم لا يريد لكم ولمن تحبونهم أن تجدوا السلام. فهو لا يمكنه العثور عليه. لذلك فإنه يعمل على منعكم حتى من الرغبة في العثور على السلام الذي يرغب المخلص وأبينا السماوي في أن تحصلوا عليه.
 
يبدو أن جهود الشيطان لزرع الكراهية والخلاف من حولنا تتزايد. نرى أدلة على حدوث ذلك بين الدول والمدن ، وفي الأحياء ، وفي وسائل الإعلام الإلكترونية ، وفي جميع أنحاء العالم.
 
ومع ذلك ، فهناك سبب للتفاؤل: وهو أن نور المسيح يُوضع في كل مولود جديد. يرافق هذه الهبة الكونية الشعور بما هو صواب ، والرغبة في الحب وتقديم المحبة. وهناك إحساس فطري بالعدالة والحقيقة في كل واحد من أبناء الله عندما يأتي هو أو هي إلى حياة الفناء.
 
يكمن تفاؤلنا بإمكانية تحقيق السلام الشخصي لهؤلاء الأطفال في الأشخاص الذين يعتنون بهم. إذا كان الذين يربونهم قد عملوا لتلقي هبة السلام من المخلص ، فسوف يشجعون ، من خلال القدوة الشخصية والجهد ، إيمان الطفل على التأهل للحصول على هبة السلام الفائقة.
ما يلي هو ما تعدنا به النصوص المقدسة: ”رَبِّ الوَلَدَ في طريقِهِ، فمّتّى شاخَ أيضاً لا يَحيدُ عنهُ“.٥ سيتطلب ذلك من المكلفين برعايتهم وتربيتهم أن يكونوا مستحقين لهبة السلام.
 
للأسف ، شعرنا جميعًا بالألم الناتج من البنين الذين نشأوا على أيدي آبائهم المُلهَمين ، وأحيانًا أحد الوالدين بمفرده ، ومن ثم يختار هؤلاء البنين لاحقًا ، بعد حياة من الإيمان والسلام ، أن يسلكوا درب الأحزان.
 
حتى عندما يحدث هذا الحزن ، فإن تفاؤلي يكمن في هبة أخرى من الرب. وهذه الهبة هي: أنه يقيم كثيرين من صانعي السلام بين تلاميذه الموثوق بهم. لقد شعروا بالسلام وحب الله. لديهم الروح القدس في قلوبهم ، ويمكن للرب أن يرشدهم للوصول إلى الخراف الضالة.
 
لقد رأيت ذلك يحدث طوال حياتي وفي جميع أنحاء العالم. وقد رأيتم أنتم ذلك أيضًا. في بعض الأحيان ، عندما تُطلب مساعدتكم في عملية الإنقاذ ، قد يبدو الأمر عرضيًا.
 
ذات مرة ، سألت شخصًا قابلته في رحلة ، ”هلا أخبرتني قليلاً عن عائلتك؟“ دفعتني المحادثة إلى طلب رؤية صورة لابنتها البالغة، والتي قالت أنها تكافح في حياتها. لقد أدهشتني الطيبة في وجه الفتاة التي كانت في الصورة. شعرت بالإلهام لسؤالها عما إذا كان بإمكاني الحصول على عنوان بريدها الإلكتروني. كانت الابنة ضائعة في تلك الفترة وتتساءل عما إذا كان لدى الله أي رسالة لها. وقد كان لديه رسالة. وكانت ما يلي: ”الرب يحبك. وقد أحبك دوما. الرب يريدك أن تعودي. وبركاتك الموعودة لا زالت محفوظة“.
 
شعر الأعضاء في جميع أنحاء الكنيسة بهبة الرب التي هي السلام الذاتي. إنه يشجع الجميع على مساعدة الآخرين ليحصلوا على فرص للمجيء إليه والتأهل للحصول على السلام نفسه بأنفسهم. بعد ذلك ، سيختارون بدورهم البحث عن مصدر إلهام لمعرفة الكيفية التي يمكنهم بها تقديم هذه الهبة إلى الآخرين.
 
وسيكون الجيل الصاعد هو من يرعى الجيل الذي يليه. سينتج التأثير المضاعف معجزة. وسوف تنتشر وتنمو بمرور الوقت ، وستكون مملكة الرب على الأرض جاهزة ومستعدة لتحيته بصرخات أوصانا. وسيكون هناك سلام على الأرض.
 
أقدم شهادتي الأكيدة بأن المخلص حي وأنه يقود هذه الكنيسة. لقد شعرت بحبه في حياتي وبمحبته واهتمامه بجميع أبناء وبنات الآب السماوي. إن دعوة المخلص للحضور إليه هي دعوة للسلام.
 
الرئيس رسل•م. نلسن هو نبي الله الحي لكل الأرض. لقد قال ، ”أؤكد لكم أنه بغض النظر عن حالة العالم وظروفكم الشخصية ، فإن بإمكانكم مواجهة المستقبل بتفاؤل وبهجة“٦.
 
أود أن أُعرِبَ عن حبي لكم. إيمانكم الكبير ومحبتكم تصل إلى الناس وتسمح للرب بتغيير القلوب وبالتالي يكتسبون الرغبة في أن يقدموا للآخرين هبة السلام التي تفوق كل فهم.
 
أصلي لله أن تجدوا السلام ، وأن تساعدوا الكثيرين في العثور عليه ، ونقله إلى آخرين غيرهم. سيكون هناك ألف سنة رائعة من السلام عندما يأتي الرب مرة أخرى. بهذا أشهد بابتهاج باسم يسوع المسيح، آمين.
 

ملاحظات

يوحنا ١٤‏:٢٧.
يوحنا ١٤: ١٥-٢٧.
راجع تثنية ٦: ٥ ؛ متى ٢٢: ٣٧ ؛ موروني ١٠: ٣٢.
فيلبي ٤‏:٧.
الأمثال ٢٢: ٦.
Russell•M. Nelson, “Look Forward to the Future with Faith,” New Era, June 2018, 5.

الثلاثاء، 4 أبريل 2023

يسوع المسيح هو قوة الوالدين

 يسوع المسيح هو قوة الوالدين

ديتر•ف. أوختدورف
رابطة الرسل الاثني عشر


ساعدوا أطفالكم على بناء الإيمان بيسوع المسيح؛ وأن يحبوا إنجيله وكنيسته؛ وأن يستعدوا لحياة من الاختيارات الصالحة.

في يوم من الأيام كان أب على وشك المغادرة لحضور اجتماع أسقفية مسائي. خطت ابنته البالغة من العمر أربع سنوات أمامه مرتدية لباس النوم وتحمل نسخة من كتاب قصص كتاب مورمون.
سألته، ”لماذا عليك أن تذهب إلى اجتماع؟“.
أجابها، ”لأنني مستشار في الأسقفية“.
احتجت ابنته قائلة، ”لكن أنت أبي!“.
فركع أمامها وقال. ”حبيبتي، أعلم أنك تريدنني أن أقرأ لك وأساعدك على النوم، لكني الليلة بحاجة لمساعدة الأسقف“.
أجابت ابنته، ”أليس للأسقف أب يساعده على النوم؟“
نحن ممتنون إلى الأبد للأعضاء الذين لا حصر لهم والذين يخدمون باجتهاد في كنيسة يسوع المسيح كل يوم. إن تضحياتكم مقدسة حقًا.
ولكن كما يبدو مما تفهمه هذه الفتاة، فإن هناك شيء مقدس بنفس القدر — شيء لا يمكن الاستغناء عنه — يختص بأحد الوالدين الذي يربي طفلًا. إنه انعكاس للنمط المتبع في السماء.١ من المؤكد أن أبينا السماوي، والدنا الإلهي، يفرح عندما يتلقى أبناؤه تعليمهم وتربيتهم على يد آبائهم على الأرض.٢
أيها الآباء، شكراً لكم على كل ما تفعلونه لتربية أطفالكم. وأشكركم أيها الأطفال على كل ما تفعلونه لتربية والديكم، لأنه كما يعلم كل والد، فإننا غالبًا ما نتعلم من أطفالنا الكثير عن الإيمان والرجاء والمحبة كما يتعلمون هم منا٣!

على الوالدين واجب مقدس

هل فكرتم يومًا في المخاطرة الهائلة التي يواجهها أبونا السماوي في كل مرة يرسل فيها طفلًا إلى الأرض؟ هؤلاء هم أبناؤه الروحيون وبناته. لديهم إمكانات غير محدودة. ومُقدّر لهم أن يصبحوا كائنات ممجدة تتصف بالخير والنعمة والحق. ومع ذلك فهم يأتون إلى الأرض عاجزين تمامًا، وبالكاد يستطيعون فعل شيء عدا البكاء طلبا للعون. إن ذكرى الفترة التي قضوها في حضور الله محجوبة عنهم، إلى جانب معرفة هويتهم الحقيقية وما يمكنهم أن يصبحوه. إنهم يشكلون فهمهم للحياة، والحب، والله، وخطته بناءً على ما يلاحظونه من سلوك الناس من حولهم — وخاصة والديهم، الذين، بصراحة، لا يزالون هم أنفسهم يحاولون فهم هذه الأشياء.
لقد منح الله الوالدين ”الواجب المقدس لتربية أبنائهم على المحبة والاستقامة، وتلبية احتياجاتهم الجسدية والروحية، وتعليمهم حفظ وصايا الله. …٤
هذا كاف ليطير النوم من عيون أفضل الآباء.
رسالتي لجميع أولياء الأمور هي ما يلي:
الرب يُحبكم.
إنه معكم.
إنه يقف معكم.
إنه مصدر قوتكم في توجيه بنيكم كي يقوموا باتخاذ قرارات صالحة.
اقبلوا هذا الامتياز والمسؤولية بشجاعة وابتهاج. لا تفوضوا مصدر البركات السماوية هذا إلى أي شخص آخر. في إطار قيم ومبادئ الإنجيل، أنتم هم المسؤولون عن توجيه طفلكم فيما يتعلق بتفاصيل الحياة اليومية. ساعدوا أطفالكم على بناء الإيمان بيسوع المسيح؛ وأن يحبوا إنجيله وكنيسته؛ وأن يستعدوا لحياة من الاختيارات الصالحة. في الواقع، هذه هي خطة الله للوالدين.
سوف يعارضكم الشيطان، وسيشتت انتباهكم، وسيحاول أن يثبط عزيمتكم.
لكن كل طفل نال نور المسيح كخط اتصال مباشر مع السماء. وسيساعدكم المخلص وسيرشدكم وسيشجعكم. اطلبوا مساعدته. استفسروا من الرب!

الرب يسوع المسيح

وكما أن يسوع المسيح هو قوة الشبيبة، فإن يسوع المسيح هو أيضًا قوة الوالدين.
إنه يجعل الحب أعظم
في بعض الأحيان قد نتساءل عما إذا كان شخص آخر مؤهلاً بشكل أفضل لتوجيه وتعليم أطفالنا. ولكن بغض النظر عن مدى شعوركم بعدم الكفاءة، فإن لديكم شيئا يؤهلكم بشكل فريد: إنكم تحبون طفلكم.
يعتبر حب الوالدين للطفل من أعظم القوى في الكون. إنه واحد من الأشياء القليلة على هذه الأرض التي يمكن أن تكون أبدية حقًا.
الآن، ربما تشعرون أن علاقتكم بأطفالكم ليست مثالية. وهذا هو الوضع الذي تساعدنا فيه قوة المخلص. إنه يشفي المرضى ويمكنه كذلك أن يشفي العلاقات. إنه يضاعف الخبز والسمك، وكذلك يمكنه أن يضاعف الحب والفرح في بيوتكم.
إن حبكم لأطفالك يخلق بيئة غنية لتعليم الحق وبناء الإيمان. اجعلوا بيوتكم بيوتًا للصلاة والتعلم والإيمان ؛ بيوتا للتجارب السعيدة، أماكن للانتماء، بيوتا لله.٥ و”صلوا إلى الآب بكل قلوبكم لكي تمتلئوا من [محبته] التي يمنحها لجميع أتباع … ابنه يسوع المسيح“.٦
إنه يجعل الجهود الصغيرة والبسيطة أعظم
مصدر قوة آخر لديكم، بصفتكم والدين، هي فرصة التأثير اليومي والمستمر على أطفالكم. الزملاء والمدرسون والمؤثرون في وسائل الإعلام ليسوا ذوي تأثير دائم. ولكن يمكنكم أنتم أن تكونوا أكثر المؤثرات ثباتا واستقرارا في حياة أطفالكم.
قد تبدو جهودكم بسيطة مقارنة بالأصوات الصاخبة التي يسمعها أطفالكم في العالم. أحيانا قد تشعرون أنكم لا تحققون الكثير. لكن تذكروا أنه ”بوسائل صغيرة يمكن للرب أن يصنع أشياء عظيمة“.٧ أمسية منزلية واحدة، أو محادثة منفردة عن الإنجيل، أو مثال جيد واحد قد لا يغير حياة أطفالكم في لحظة أكثر مما يمكن لقطرة مطر واحدة أن تؤدي إلى نمو النبات على الفور. لكن الثبات في عمل الأشياء الصغيرة والبسيطة، يومًا بعد يوم، مفيد لأطفالكم بشكل أفضل بكثير من عملها بشكل مكثف بين الحين والحين.٨
هذه هي طريقة الرب. إنه يتحدث إليكم أنتم وأطفالكم بصوت هادئ ومنخفض وليس بصوت صاخب.٩ لقد شفى نعمان ليس من خلال ”شيء عظيم“ ولكن من خلال عمل بسيط وهو مواصلة الاغتسال.١٠ استمتع بنو إسرائيل بالتهام طيور السمان في البرية، ولكن ما أبقاهم على قيد الحياة هو معجزة المن الصغيرة والبسيطة — خبزهم اليومي.١١
أيها الإخوة والأخوات — من الأفضل تحضير الخبز اليومي وتقديمه في المنزل. من الأفضل تعزيز الإيمان والشهادة بالطرق العادية والطبيعية، بتمهل، وخلال لحظات صغيرة وبسيطة، في المجرى المستمر للحياة اليومية.١٢
كل لحظة هي لحظة تعليمية. يمكن أن تكون كل كلمة وكل فعل تصدر عنكم دليلًا لاتخاذ الخيارات.١٣
قد لا ترون الآثار الفورية لجهودكم. لكن لا تستسلموا. قال الرب، ”كل الأشياء لا بد لها أن تحدث في زمنها المحدد“. ”من أجل ذلك، لا تكونوا متعبين بفعل ما هو صالح لأنكم واضعون أساسا لعمل عظيم“.١٤ ما هو العمل الذي يمكن أن يكون أعظم من مساعدة أبناء وبنات الله الأعزاء على معرفة هويتهم الحقيقية وبناء إيمانهم بيسوع المسيح وإنجيله وكنيسته؟ يسوع المسيح سيبارك ويعظم جهودكم المستمرة.

إنه يمنحكم الوحي

طريقة أخرى قوية يدعم بها الرب الوالدين هي من خلال هبة الوحي الشخصي. إن الله راغب في سكب روحه في سبيل إرشاد الوالدين.
وطالما قمتم بالصلاة وكنتم حساسين للروح، فإنه سوف يحذركم من الأخطار الخفية.١٥ وسيوحي لكم عن مواهب أطفالكم ونقاط قوتهم ومخاوفهم غير المُعلنة١٦. سيساعدكم الله على رؤية أطفالكم كما يراهم هو — أي رؤية ما يتجاوز مظهرهم الخارجي ورؤية ما في قلوبهم١٧.
بعون الله، يمكنكم أن تتعلموا كيف تعرفون أولادكم بطريقة نقية وسماوية. إنني أدعوكم لقبول عرض الله لإرشاد عائلتكم باستخدام الوحي الشخصي. اطلبوا منه الهداية في صلواتكم١٨.
تَغْيير عَظيم
لعل أهم مساعدة يقدمها يسوع المسيح للوالدين هي إحداث ”التغيير العظيم“ في القلوب١٩. إنها معجزة يحتاجها كل واحد منا.
تخيلوا للحظة هذا الموقف: أنتم في الكنيسة تستمعون إلى كلمة عن العائلات. يصف المتحدث منزلًا مثاليًا وعائلة أكثر مثالية. الزوج والزوجة لا يتشاجران أبدًا. يتوقف الأطفال عن قراءة نصوصهم المقدسة فقط عندما يحين وقت أداء الواجب المنزلي. وأغنية “أحبوا بعضكم بعضا“٢٠ تُسمَع في الخلفية. وقبل أن يصل المتحدث إلى الجزء المتعلق بعمل جميع أفراد العائلة على تنظيف الحمام بمرح، فإنكم ولا بد كنتم تفكرون، ”عائلتي ميؤوس منها“.
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، اطمئنوا! كل شخص في الجموع يفكر في نفس الشيء! الحقيقة هي أن جميع الآباء قلقون بشأن عدم كونهم جيدين بما فيه الكفاية لتربية أطفالهم.
لحسن الحظ، يوجد مصدر إلهي لمساعدة الوالدين: إنه يسوع المسيح. إنه مصدر التغيير العظيم في القلب.
عندما تفتحون قلوبكم للمخلص وتعاليمه، فإنه سيُظهر لكم مواطن ضعفكم. إذا كنتم تثقون بيسوع المسيح بقلب متواضع، فسوف يقوى ما هو ضعيف فيكم٢١. إنه إله معجزات.
هل هذا يعني أنكم وعائلتكم ستكونون مثاليين؟ لا. لكنكم ستتحسنون. من خلال نعمة المخلص، شيئًا فشيئًا، ستطورون المزيد من الصفات التي يحتاجها الوالدين: حب الله وأبنائه، والصبر، ونكران الذات، والوداعة، والشجاعة لعمل الخيارات الصالحة.
يقدم يسوع المسيح الدعم من خلال كنيسته
إن الجهود المبذولة لبناء الإيمان بيسوع المسيح تتمحور حول المنزل، وتركز على الفرد. وهي مدعومة من الكنيسة. إلى جانب النصوص المقدسة وكلمات الأنبياء، فإن كنيسة المخلص تقدم العديد من الموارد لمساعدة الآباء والأطفال على اتخاذ خيارات صالحة:

 لأجل قوة الشبيبة: دليل لعمل الاختيارات

كتاب لأجل قوة الشبيبة: دليل لعمل الاختيارات لا يعطيكم قائمة بما يجب ولا يجب أن تفعلوه. إنه يعلمكم حقائق أبدية لمساعدتكم في اتخاذ خيارات مرتكزة على يسوع المسيح. اقرأوه مع أطفالكم. دعوهم يتحدثون عنه. ساعدوهم على أن يمتلكوا هذه الحقائق الأبدية والإلهية لتقود خياراتهم٢٢.
مؤتمرات FSY هي مورد رائع آخر. آمل أن يحضرها كل الشبيبة. أدعو الشبيبة غير المتزوجين للانضمام إلى هذه المؤتمرات كموجهين ومستشارين. أدعو الآباء للبناء على أساس الزخم الروحي الذي يجلبه شبيبتهم إلى المنزل من مؤتمرات FSY.
الأطفال والشبيبة في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة لديهم معلمين وقادة وموجهين. غالبًا ما تدخل حياة الشبيبة في لحظة حاسمة لبناء ودعم الإيمان والشهادة. بعضكم بالغون غير متزوجين. لم يكن لدى البعض أطفال من قبل. إن خدمتكم لأبناء الله بابتهاج مقدسة في نظر الله٢٣.

لا تتخلوا عن المعجزة

أصدقائي الأعزاء، إخوتي وأخواتي الأعزاء، إن بناء الإيمان في طفل يشبه إلى حد ما مساعدة الزهرة على النمو. لا يمكنك شد ساق الزهرة لجعلها أطول. لا يمكنكم فتح البرعم لجعله يزهر عاجلاً. ولا يمكنكم إهمال الزهرة وتتوقعوا منها أن تنمو أو تزدهر تلقائيًا.
ما يمكنكم وما يجب عليكم فعله للجيل الصاعد هو توفير تربة غنية ومغذية، مع إمكانية الوصول إلى المياه السماوية المتدفقة. تخلصوا من الأعشاب الضارة وأي شيء يحجب عنهم أشعة الشمس السماوية. اخلقوا أفضل الظروف الممكنة للنمو. بعد ذلك، بصبر اسمحوا للجيل الصاعد أن يتخذ خيارات ملهمة واجعلوا الله يصنع معجزته. ستكون النتيجة أجمل وأكثر روعة وإذهالا وبهجة من أي شيء يمكنكم أن تصنعوه بمفردكم.
في خطة الآب السماوي، يُفترض أن تكون علاقات العائلات أبدية. لهذا السبب، بصفتكم أحد الوالدين، لا تستسلموا أبدًا، حتى لو لم تكونوا فخورين بما حدث في الماضي.
مع يسوع المسيح، سيد الشفاء والخلاص، يمكن أن تكون هناك دائمًا بداية جديدة؛ هو دائما يعطي الرجاء.
يسوع المسيح هو قوة العائلات.
يسوع المسيح هو قوة الشبيبة.
يسوع المسيح هو قوة الوالدين.
عن هذا أشهد باسم يسوع المسيح، آمين.

ملاحظات

”التوجه الفطري في كل والد تقريبًا هي الرغبة في تعليم الفضائل الأخلاقية لأطفاله. هذا جزء من معجزة خطة الآب السماوي. إنه يريد أن يأتي بنيه إلى الأرض، متبعين النمط الأبدي للعائلات الموجودة في السماء. العائلات هي الوحدة التنظيمية الأساسية للعوالم الأبدية، ولذا فهو ينوي لها أيضًا أن تكون الوحدة الأساسية على الأرض. على الرغم من أن العائلات الأرضية بعيدة كل البعد عن الكمال، إلا أنها تمنح بني الله أفضل فرصة ليرحب بهم في العالم من خلال الحب الوحيد على الأرض الذي يقارب ما شعرنا به في السماء — الحب الأبوي. تعتبر العائلات أيضًا أفضل طريقة للحفاظ على القيم الأخلاقية والمبادئ الحقيقية ونقلها والتي من المرجح أن تعيدنا إلى محضر الله“ (Henry•B. Eyring, “Gathering the Family of God,” Liahona, May 2017,•20).
بالطبع، نحن نعلم أن مشيئة الله لا تتحقق دائمًا ”في الأرض كما في السماء“ (متى ٦: ١٠). الأبوة خلال الحياة الأرضية بالتأكيد لا يمكن مقارنتها مع ما هو مثالي عند الله. إنه يرى ذلك بالتأكيد. ولا بد أنه يبكي على كل الأحزان وأوجاع القلب في العلاقات الأسرية. ومع ذلك، فإنه لم يتخلَّ عن الأسرة. ولن يفعل ، لأن الله لديه خطة مجيدة للمصير الأبدي لأبنائه. والأسرة هي القلب النابض لتلك الخطة.
راجع متى ١٨: ١-٥؛ موصايا ٣: ١٩.
”العائلة: إعلان للعالم“ ChurchofJesusChrist.org؛ راجع أيضًا المبادئ والعهود ٦٨: ٢٥-٢٨.
راجع “Learning at Home Is Founded on Relationships,” Teaching in the Savior’s Way: For All Who Teach in the Home and in the Church (2022), 30–31; راجع أيضًا المبادئ والعهود ١٠٩: ٨.
موروني ٧‏:٤٨.
١ نافي ١٦: ٢٩ ؛ راجع أيضا ألما ٣٧: ٦-٧.
راجع “Learning at Home Consists of Small, Simple, Consistent Efforts,” Teaching in the Savior’s Way,•31. علّم الرئيس ديفيد أ. مكاي: ”دعونا لا نعتقد أنه، لأن بعض [الأشياء] … تبدو صغيرة وتافهة، فإنها غير مهمة. الحياة، في نهاية الأمر، تتكون من أشياء صغيرة. تتكون حياتنا، وكياننا، جسديًا، من دقات قلب صغيرة. إذا توقف هذا القلب الصغير عن النبض فستتوقف الحياة في هذا العالم. الشمس العظيمة هي قوة جبارة في الكون، لكننا نتلقى بركات أشعتها لأنها تأتي إلينا على شكل خيوط أشعة صغيرة، والتي إذا تم أخذها في المجمل، فإنها تملأ العالم كله بأشعة الشمس. الليل المظلم يصبح ممتعًا ببصيص ما يبدو على أنه نجوم صغيرة؛ وهكذا فإن الحياة المسيحية الحقيقية تتكون من أعمال صغيرة مقتدية بالمسيح يتم أداؤها في هذه الساعة، وهذه اللحظة، في المنزل“ (Teachings of Presidents of the Church: David•O. McKay [2003], 219).
راجع حيلامان ٥: ٣٠
راجع الملوك الثاني ٥: ٩-١٤.
راجع خروج ١٦.
راجع ”حضروا أبناءكم وبناتكم ليكونوا على درب عهد الله طوال حياتهم،“ تعال، اتبعني — للأفراد والعائلات: العهد الجديد ٢٠٢٣ الفهرس (النسخة الرقمية فقط)
راجع ”التعلم في المنزل يمكن التخطيط له ولكن أيضًا القيام به بشكل تلقائي“، التدريس بطريقة المخلص، ٣١؛ ١ بطرس ٣: ١٥.
المبادئ والعهود ٦٤: ٣٢-٣٣.
راجع متى ٢: ١٣.
راجع ألما ٤٠: ١؛ ٤١: ١؛ ٤٢: ١.
راجع ١•صموئيل ١٦: ٧.
راجع ١•نافي ١٥: ٨.
ألما ٥‏: ١٣.
”أحبوا بعضكم بعضا“، ترانيم، رقم ٣٠٨.
راجع أثير ١٢: ٢٧.
”في حالة الأطفال، تقع مسؤولية إعطاء التوجيه الأخلاقي على عاتق الوالدين. إنهم يعرفون ميول والقدرة على الفهم والذكاء الذي يمتلكه كل أطفالهم. يقضي الآباء حياتهم في السعي إلى إقامة علاقات جيدة مع كل من أطفالهم والحفاظ عليها. إنهم في أفضل وضع لاتخاذ القرارات الأخلاقية النهائية فيما يتعلق برفاهية أبنائهم وظروفهم المعيشية“ (James•E. Faust, “The Weightier Matters of the Law: Judgment, Mercy, and Faith,” Ensign, Nov. 1997,•54).
هناك مصدران آخران جديران بالذكر: النسخة الرقمية لمورد هذا العام من منهاج تعال، اتبعني والذي يتضمن قسمًا جديدًا بعنوان ”إعداد أطفالكم لمدى الحياة على درب عهد الله“. وفيه يتم اقتراح أفكار بسيطة تتمحور حول المنزل لمساعدة الأطفال على الاستعداد للمعمودية وغيرها من العهود والمراسيم. ويحتوي القسم الجديد من كتاب التدريس بطريقة المخلص على قسم بعنوان "المنزل والعائلة" يصف كيفية تطبيق مبادئ التعليم الشبيه بالمسيح على المنزل (انظر الصفحات ٣٠-٣١).

الأحد، 2 أبريل 2023

”سلامي أعطيكم“

 سلامي أعطيكم

بقلم الشيخ ديتر ف. أوختدورف عضو رابطة الرسل الاثني عشر


نفس الكلمات التي أمر بها يسوع بحيرة الجليل في تلك الليلة العاصفة، يقولها لنا خلال عواصف حياتنا: ”اهدأ واسكن“.


 

بالنسبة لي ولعائلتي، كان شتاء عام ١٩٤٤ البارد وقتًا ساده الخوف وانعدام اليقين. كان والدي بعيدًا عنا في المعارك على الجبهة الغربية، كافحت والدتي لإطعام أطفالها الأربعة والحفاظ على دفئهم حيث كانت الحرب تهدد منزلنا في تشيكوسلوفاكيا.


كل يوم كان الخطر يقترب أكثر منا. أخيرًا، قررت والدتي الفرار إلى منزل والديها في شرق ألمانيا. وبطريقة ما، تمكنت أمي من نقلنا جميعًا إلى أحد قطارات اللاجئين الأخيرة المتجهة غربًا. الانفجارات القريبة منا والوجوه القلقة والمعدة الخاوية ذكّرت كل من كان في القطار بأننا نسافر عبر جبهة قتال.


في إحدى الليالي، بعد توقف قطارنا للحصول على الإمدادات سارعت والدتي للبحث عن الطعام. وعندما عادت ارتعبت لاكتشافها أن القطار الذي كان يحمل أطفالها كان قد غادر المحطة.


وبسبب القلق، توجهت إلى الله في صلاة يائسة، ثم بدأت بجنون بالبحث في محطة القطار المظلمة. ركضت من مسار إلى آخر ومن قطار إلى آخر. كانت تعلم أنه إذا غادر قطارها قبل أن تجده، فقد لا ترانا مرة أخرى.


العواصف في حياتنا

أثناء خدمة المخلص في الحياة الفانية، تعلم تلاميذه أنه يستطيع تهدئة العواصف في حياتنا. ذات مساء، بعد يوم كامل من التعليم على شاطئ البحر، اقترح الرب عليهم” العبور إلى الجانب الآخر“ من بحر الجليل (مرقس ٤: ٣٥)


بعد مغادرتهم، وجد يسوع مكانًا يستريح فيه على السفينة ونام. سرعان ما أظلمت السماء،” فَهَبَّتْ عَاصِفَةُ رِيحٍ شَدِيدَةٌ، وَأَخَذَتِ الأَمْوَاجُ تَضْرِبُ الْقَارِبَ حَتَّى كَادَ يمتلئ مَاءً“ (راجع مرقس ٤: ٣٧-٣٨).


لا نعرف كم من الوقت كافح التلاميذ لإبقاء السفينة طافية، لكن في النهاية لم يعد بإمكانهم الانتظار. صرخوا مذعورين،” يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟“(مرقس ٤: ٣٨)


كل واحد منا يواجه عواصف مفاجئة. في حياتنا الفانية من التجارب والاختبارات، قد نشعر بالضيق والإحباط وخيبة الأمل. قلوبنا تنكسر لأنفسنا ومن نحبهم. نشعر بالقلق والخوف وأحيانًا نفقد الأمل. في مثل هذه الأوقات، قد نصرخ أيضًا، ”يا سيدي ، ألست تهتم بأنني أهلك؟"


في شبابي، كانت إحدى الترانيم المفضلة لدي هي ”يا رب ، العاصفة هوجاء“.  كان بإمكاني تخيل نفسي في القارب عندما ”كانت العاصفة تقذف إلى الأعالي“ الجزء الحاسم والأجمل من الترنيمة يأتي بعد ذلك: ”الرياح والأمواج ستطيع إرادتك: اهدأ واسكن“ يلي ذلك الرسالة المهمة: ”لا يمكن للمياه أن تبتلع السفينة حيث يستلقي سيد المحيط والأرض والسماء“.


إذا رحبنا بيسوع المسيح، رئيس السلام، في قاربنا، فلن يكون هناك ما يدعو للخوف. سنعرف أنه يمكننا العثور على السلام وسط العواصف التي تدور في داخلنا ومن حولنا. بعد أن صرخ تلاميذه طلبًا للمساعدة، "قام يسوع وانتهر الريح وقال للبحر، اسكت. وسكنت الريح وكان هدوء عظيم (مرقس ٤: ٣٩).


نفس الكلمات التي قالها يسوع لبحيرة الجليل في تلك الليلة العاصفة يقولها لنا خلال عواصف حياتنا: ”اهدأ واسكن“.


"ليس كما يعطي العالم"


وكما تساءل التلاميذ، فقد نسأل نحن ، ”مَنْ هُوَ هَذَا، حَتَّى إِنَّ الرِّيحَ وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ؟“ (مرقس ٤: ٤١)


إن يسوع رجل لا مثيل له. وبصفته ابن الله، فقد دُعي للقيام بمهمة لا يمكن لغيره أن يقوم بها.


من خلال كفارته، وبطريقة لا يمكننا أن نفهمها تمامًا، أخذ المخلص على عاتقه ”كُلِّ أشكال الضّيقاتِ وَالتَّجارِبِ“ (ألما ٧: ١١) و "الثقل التراكمي لكل خطايا الحياة الفانية".


على الرغم من أنه لم يكن مذنبا بما تطلب تحقيق العدالة، إلا أنه أدى ”كل ... مطالب العدالة“ (ألما ٣٤: ١٧). وعلى حد تعبير الرئيس بويد ك. باكر (١٩٢٤-٢٠١٥)، رئيس رابطة الرسل الاثني عشر، "لم يرتكب [المخلص] أي خطأ. ومع ذلك، فقد كانت عليه أثقال كل الذنب، والحزن والأسى، والألم والإذلال، وكل عذاب عقلي وعاطفي وجسدي عرفه البشر - لقد مر بها جميعًا. "وتغلب عليها جميعًا.


لقد تنبأ ألما بأن المخلص سوف ”يَقْبَلُ الْمَوْتَ، كَيْ يَحُلَّ قُيودَ الْمَوْتِ الَّتي تُقَيِّدُ أَبْناءَ شَعْبِهِ؛ وَيَحْمِلُ أَسْقامَهُمْ فَتَمْتَلِئُ أَحْشاؤُهُ بِالرَّحْمَةِ، حَسَبَ الْجَسَدِ، لِيَعْرِفَ حَسَبَ الْجَسَدِ كَيْفَ يُعينُ أَبْناءَ شَعْبِهِ وَفْقًا لِأَسْقامِهِمْ“ (ألما ٧: ١٢).


من خلال هبة إلهية تمخضت من عذاب شديد، وبدافع محبة لنا، دفع يسوع المسيح الثمن ليفدينا ويقوينا ويخلصنا. فقط من خلال الكفارة يمكننا أن نجد السلام الذي نريده بشدة ونحتاجه في هذه الحياة. كما وعد المخلص، ”سَلاماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلامِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. فَلا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ، وَلا تَرْتَعِبْ“ (يوحنا ١٤: ٢٧).

دروب السلام

يسوع المسيح، الذي يتحكم في عناصر الطبيعة، يمكنه أيضًا أن يخفف أعباءنا. إن لديه القدرة على شفاء الأفراد والأمم. لقد أرانا الطريق إلى السلام الحقيقي، لأنه ”رئيس السلام“ (إشعياء ٩: ٦). يمكن للسلام الذي يقدمه المخلص أن يغير الوجود البشري كله إذا سمح بذلك أبناء الله. تمنحنا حياته وتعاليمه طرقًا للشعور بسلامه إذا لجأنا إليه.


قال: ”تعلم مني وأنصت لكلماتي؛ امش باتضاع روحي فسوف تجد سلامًا فيَّ“ (المبادئ والعهود ١٩: ٢٣)


نتعلم منه عندما تتضرع إليه نفوسنا بالصلاة، وندرس حياته وتعاليمه، وسوف ”نقف ... في أماكن مقدسة“ بما في ذلك الهيكل (المبادئ والعهود ٨٧: ٨ ؛ راجع أيضًا ٤٥: ٣٢). اذهبوا إلى بيت الرب بقدر استطاعتكم فالهيكل هو ملجأ سلمي من العواصف المتزايدة في يومنا هذا.


لقد علّم صديقي العزيز رئيس الكنيسة الراحل توماس س. مونسن (١٩٢٧-٢٠١٨): ”عندما نذهب إلى [الهيكل] ، وحينما نتذكر العهود التي قطعناها هناك، فسنتمكن من تحمل كل التجارب والتغلب على كل إغراء. يمنح الهيكل هدفًا لحياتنا. إنه يجلب السلام لأرواحنا - ليس السلام الذي يمنحه البشر بل والسلام الذي وعد به ابن الله“.


نستمع إلى كلماته عندما نصغي إلى تعاليمه التي في النصوص المقدسة ومن أنبيائه الأحياء، ونقتدي بمثاله، ونأتي إلى كنيسته، حيث نتشارك كلمة الله الطيبة ونتعلم ونتغذى منها.


نسير في وداعة روحه عندما نحب كما أحب، ونغفر كما يغفر، ونتوب، ونجعل بيوتنا أماكن نشعر فيها بروحه. نسير أيضًا في وداعة روحه بينما نساعد الآخرين ونخدم الله بفرح ونسعى لنصبح "أتباع المسيح المسالمين" (موروني ٧: ٣)


تقودنا هذه الأعمال والخطوات الإيمانية إلى البر، وتباركنا في رحلتنا نحو التلمذة، وتجلب لنا السلام الدائم وتمنحنا هدفا في الحياة.

قد يكون لديكم السلام بي“ 

في ليلة مظلمة في محطة سكة حديد بائسة منذ سنوات عديدة، واجهت والدتي خيارًا. كان بإمكانها أن تجلس وتتحسر على مأساة فقدان أطفالها، أو أن تضع إيمانها وأملها موضع التنفيذ. أنا ممتنة لأن إيمانها تغلب على خوفها وأن أملها تغلب على يأسها.


أخيرًا، في منطقة نائية من المحطة، وجدت قطارنا. وهناك، أخيرًا، تم لم شملنا. في تلك الليلة، وخلال العديد من الأيام والليالي العاصفة القادمة، ساعدنا مثال والدتي في وضع الإيمان في العمل كما كنا نأمل وعملنا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا.


اليوم، يجد العديد من أبناء الله أن قطارهم أيضًا قد نُقل. لقد تلاشت آمالهم وأحلامهم في المستقبل بسبب الحرب والوباء وفقدان الصحة، والتوظيف، وفرص التعليم، والأحباء. إنهم محبطون، ووحيدون، ومحرومون.


أيها الإخوة والأخوات، أصدقائي الأعزاء، إننا نعيش في أوقات محفوفة بالمخاطر. الأمم في حيرة، والدينونة على الأرض، والسلام قد أُخذ من الأرض (راجع المبادئ والعهود ١: ٣٥؛ ٨٨: ٧٩). لكن السلام لا يجب أن يُنزَع من قلوبنا، حتى لو كان علينا أن نتألم ونحزن وننتظر الرب.


بسبب يسوع المسيح وكفارته، فستستجاب صلواتنا. التوقيت يخص الله، لكنني أشهد أن رغباتنا الصالحة ستتحقق يومًا ما وأننا سنُعوض عن كل خسائرنا شريطة أن نستخدم هبة التوبة الإلهية ونبقى أمناء. 


سوف نشفى جسديا وروحيا.


سنقف طاهرين ومقدسين أمام عرش الدينونة.


سنلتقي بأحبائنا في قيامة مجيدة.


وحتى ذلك الحين، فإننا نرجو أن نتعزى ونتشجع لأننا نعتمد على وعد المخلص: ”لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلامٌ“ (يوحنا ١٦: ٣٣).


المقال منقول إلى العربية من مجلة اللياحونا الإنجليزية. عدد آذار/مارس ٢٠٢٣