المشاركات الشائعة

مشاركة مميزة

مقدمة إلى كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة

  مكافحة الانحلال الروحي - وباؤنا العالمي ”مقدمة إلى كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة“  الرئيس رسل م. نلسن   أُلقي هذا الخطاب في ب...

الاثنين، 18 أبريل 2022

تعالوا إلى حظيرة الله.

 

تعالوا إلى حظيرة الله.

في حظيرة الله نشعر بعنايته الساهرة المعززة وننعم بالشعور بمحبته الفادية.

تعلم الأخ والأخت صمد وهما أبوان شابان١ إنجيل يسوع المسيح في منزلهما البسيط المكون من غرفتين في مدينة سيمارانج بإندونيسيا. كان يجلس اثنان من المبشرين حول طاولة صغيرة ومصباح الكيروسين الذي بدا وكأنه يملأ الغرفة بالبعوض أكثر من الضوء، ويعلمانهما حقائق أبدية. من خلال الصلاة المخلصة وإرشادات الروح القدس، آمنا بما تعلماه واختارا أن يعتمدا ويصبحا أعضاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. بارك هذا القرار، وأسلوب حياتهما منذ ذلك الحين الأخ والأخت صمد وعائلتهما في كل جانب من جوانب حياتهما. ٢

إنهما من بين أوائل القديسين الرواد في إندونيسيا. في وقت لاحق تلقيا مراسيم الهيكل، وشغل الأخ صمد منصب رئيس الفرع ثم رئيس المنطقة، حيث كان يقود سيارته في جميع أنحاء جاوا الوسطى للوفاء بمسؤولياته. على مدى العقد الماضي، شغل منصب البطريرك الأول لوتد سوراكارتا إندونيسيا.

الشيخ فانك مع الأخت والأخ صمد

لأني كنت أحد المبشرين في ذلك المنزل المتواضع المليء بالإيمان منذ ٤٩ عامًا، فقد شاهدت فيهما ما علمه الملك بنيامين في كتاب مورمون: ”إِنَّني أَرْغَبُ في أَنْ تُفَكِّروا في حالَةِ الْبَرَكَةِ والسَّعادَةِ لِلَّذينَ يَحْفَظونَ وَصايا اللّٰهِ. فَإِنَّهُمْ مُبارَكونَ في كُلِّ الْأُمورِ، الْمادِّيَّةِ وَالرّوحِيَّةِ“.٣ البركات التي تتدفق إلى حياة الذين يتبعون قدوة وتعاليم يسوع المسيح، الذين يختارون أن يُعَدوا ضمن تلاميذه، عديدة ومفرحة وأبدية.٤

حظيرة الله

تبدأ دعوة ألما لعهد المعمودية إلى أولئك المجتمعين في مياه مورمون بهذه العبارة: ”وَبِما أَنَّكُمْ تَرْغَبونَ أَنْ تَدْخُلوا إِلى حَظيرَةِ اللّٰهِ.“٥

قطيع أو حظيرة الغنم عبارة عن سياج كبير، غالبًا ما يتم بناؤه بجدران حجرية لحماية الأغنام ليلاً. له فتحة واحدة فقط. في نهاية اليوم، يدعو الراعي الخراف. يعرفون صوته، ومن خلال البوابة يدخلون إلى أمان الحظيرة.

كان أهل ألما قد عرفوا أن الرعاة يقفون عند الفتحة الضيقة للحظيرة بحيث أنه عند دخول الخراف، يتم عدهم٦ وملاحظة جروحهم وأمراضهم وعلاج كل واحد على حدة. تعتمد سلامة الأغنام وصحتها على استعدادها للدخول إلى الحظيرة والبقاء فيها.

قد يكون هناك من بيننا من يشعر بأنهم على حافة الحظيرة، ربما يعتقدون أن الحاجة إليهم أقل أو أنهم أقل تقديراً أو أنهم لا ينتمون إلى الحظيرة. وكما هو الحال في حظيرة الغنم، فإننا في حظيرة الله نخطىء أحيانًا في حق بعضنا البعض ونحتاج إلى التوبة أو الصفح.

لكن الراعي الصالح٧، راعينا الحقيقي، صالح دوما. في حظيرة الله نشعر بعنايته الساهرة المعززة وننعم بالشعور بمحبته الفادية. قال الرب: ”هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكَ؛ أَسْوَارُكَ أَمَامِي دَائِمًا“.٨ لقد نقش مخلصنا على كفيه خطايانا وآلامنا وشدائدنا ٩ وكل ما هو ظالم لنا في الحياة.١٠ وهو يرحب بالجميع لتلقي هذه البركات، لأنهم ”يرغبون في المجيء“١١ ويختارون أن يكونوا في الحظيرة. هبة الإرادة الذاتية ليست مجرد حق الاختيار، ولكن الأهم من ذلك أنها فرصة لاختيار الحق. وجدران الحظيرة ليست قيدًا بل مصدر أمان روحي.

علمنا يسوع أن هناك ”قَطِيعٌ وَاحِدٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.“١٢ قال:

قال: ”الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ. …

“وَالْخِرَافُ تُصْغِي إِلَى صَوْتِهِ … 

“وَهِيَ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ:١٣

وأكد يسوع بعد ذلك: ”أَنَا الْبَابُ. مَنْ دَخَلَ بِي يَخْلُصْ“١٤ يعلمنا يسوع بشكل واضح أن هناك طريقة واحدة فقط للدخول إلى حظيرة الله وطريقة واحدة فقط للخلاص. ١٥ وهي عن طريق ومن خلال يسوع المسيح.

تحل البركات على من هم في حظيرة الله.

نتعلم كيف ندخل إلى حظيرة الله من كلام الله، وهي العقيدة التي علمها إيانا يسوع المسيح وأنبياؤه.١٦ عندما نتبع عقيدة المسيح وندخل في حظيرة الله من خلال الإيمان بيسوع المسيح والتوبة والمعمودية والتثبيت والإخلاص المستمر،١٧ فقد وعدنا ألما بأربع بركات شخصية محددة. وهي (١) ”لِيَفْدِيَكُمُ اللّٰهُ“ (٢) ”وَتُحْسَبونَ مَعَ الْمُقامينَ في الْقِيامَةِ الْأولى (٣) ”لِتَكونَ لَكُمُ الْحَياةُ الْأَبَدِيَّةُ“ والرب (٤)  سيُفيضَ عَلَيْكُمْ مِنْ روحِهِ؟“١٨

بعد أن أحصى ألما هذه البركات للناس صفقوا بأيديهم فرحًا. وإليكم السبب:

الفداء معناه سداد دين أو التزام أو التحرير مما يزعج أو يضر.١٩ لا يمكننا تحسين شخصيتنا بقدر يكفي أن نطهر من الخطايا التي ارتكبناها أو نخلص من الجروح التي عانينا منها. لن ينجح ذلك بدون كفارة يسوع المسيح. إنه فادينا٢٠

بسبب قيامة يسوع المسيح فسيقوم الجميع من الموت.٢١ بعد أن تغادر أرواحنا أجسادنا الفانية فسوف نتطلع بلا شك إلى الوقت الذي يمكننا فيه مرة أخرى أن نحتضن من نحبهم بجسد مقام. ونتطلع بشغف إلى أن نكون من بين أولئك الذين يقومون في القيامة الأولى.

تعني الحياة الأبدية أن نعيش مع الله كما يعيش هو. و”هذه الموهبة هي أعظم كل مواهب الله“٢٢ تأتي بملء البهجة.٢٣ إنه الغرض والهدف النهائي لحياتنا.

توفر رفقة أحد أعضاء الهيئة الإلهية وهو الروح القدس الإرشاد والراحة اللذين نحن في حاجة شديدة إليهما خلال هذه الحياة الفانية.٢٤

تأمل في بعض أسباب التعاسة: البؤس يأتي من الخطيئة،٢٥ الحزن والوحدة من موت شخص عزيز، والخوف من عدم اليقين مما يحدث عندما نموت. لكن عندما ندخل في حظيرة الله ونحفظ عهودنا معه، نشعر براحة لمعرفة أن والثقة في أن المسيح سيفدينا من خطايانا، وأن أجسادنا وروحنا سيتحدان بسرعة أكبر، وأننا سنعيش إلى الأبد مع الله بحال ممجدة.

الثقة في المسيح والعمل بإيمان.

أيها الإخوة والأخوات، تمتلئ النصوص المقدسة بأمثلة عن قوة المخلص العظيمة ورحمته ونعمته الرقيقتين. خلال خدمته الأرضية نزلت بركات الشفاء على أولئك الذين وثقوا فيه وعملوا بإيمان. على سبيل المثال، بدأ الرجل العاجز يسير في بركة بيت حسدا عندما نفذ بإيمان أمر المخلص بأن ”يقوم، ويحمل سريره، ويمشي“.٢٦ أولئك الذين كانوا مرضى أو مصابين بأي شكل من الأشكال في أَرْضَ ٱلْخَصِيبَةِ شُفيوا عندما ”تقدموا“ ”بقلب واحد“.٢٧

وبالمثل، فإن الحصول على البركات الرائعة الموعودة لأولئك الذين يدخلون إلى حظيرة الله يتطلب منا أن نفعل ذلك بالضبط — أن نختار أن ندخل. علّمنا ألما الأصغر: ”هَا إِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ ٱلرَّاعِيَ ٱلصَّالِحَ يُنَادِيكُمْ؛ فَإِنِ ٱسْتَجَبْتُمْ لِصَوْتِهِ آوَاكُمْ فِي حَظِيرَتِهِ“.٢٨

منذ عدة سنوات توفي صديق عزيز بالسرطان. عندما كتبت زوجته شارون لأول مرة عن مرضه قالت: ”نختار الإيمان. الإيمان بمخلصنا يسوع المسيح الإيمان بخطة أبينا السماوي، والإيمان بأنه يعرف احتياجاتنا ويفي بوعوده“.٢٩

لقد التقيت بالعديد من قديسي الأيام الأخيرة مثل شارون الذين شعروا بالسلام الداخلي لكونهم آمنين داخل حظيرة الله، خاصة عند التعرض للمغريات أو للمقاومة أو الشدائد.٣٠ لقد اختاروا أن يؤمنوا بيسوع المسيح وأن يتبعوا نبيه. نبينا العزيز، الرئيس رسل م. نلسن علمنا، ”كل شيء حسن في الحياة، كل بركة محتملة ذات أهمية أبدية، تبدأ بالإيمان.“٣١

ادخلوا بالكامل في حظيرة الله.

جاء جدي الأكبر جيمس سوير هولمان إلى يوتا في عام ١٨٤٧، لكنه لم يكن من بين الذين وصلوا في تموز/ يوليو مع بريغهام يونغ. جاء في وقت لاحق من العام، ووفقًا لسجلات الأسرة كان مسؤولاً عن إحضار الأغنام. لم يصل إلى وادي سولت ليك حتى تشرين الأول/ أكتوبر، لكنه وصل مع الأغنام.٣٢

من الناحية المجازية، لا يزال البعض منا في السهول. لا يصل الجميع من ضمن المجموعة الأولى. أصدقائي الأعزاء، من فضلكم أكملوا الرحلة — وساعدوا الآخرين — ليدخلوا بالكامل في حظيرة الله. بركات إنجيل يسوع المسيح لا تُحصى لأنها أبدية.

أنا ممتن لكوني عضوا في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. أشهد بمحبة أبينا السماوي وفادينا، يسوع المسيح، والسلام الذي يأتي منهما فقط — السلام الداخلي والبركات الموجودة في حظيرة الله. باسم يسوع المسيح، آمين.

آن الأوان

 آن الأوان

حان الوقت لنتعلم. حان الوقت لنتوب. حان الوقت لنبارك الآخرين.

إخوتي وأخواتي الأعزاء، كان هذا المؤتمر تاريخيًا من نواحٍ عديدة. لقد تباركنا بالصلاة والكلمات والموسيقى. لقد ألهمنا خدام الرب.

لقد تلقينا توجيهات مهمة للمستقبل. صلاتي هي أن الروح تحدث إليكم مباشرة عن الأشياء التي يريد الرب منكم أن تفعلوها.

المستقبل غامض دائما. التغيرات المناخية. الدورات الاقتصادية لا يمكن التنبؤ بها. تستطيع الكوارث الطبيعية والحروب والحوادث والأمراض أن تغير الحياة بسرعة. هذه الأعمال إلى حد كبير خارجة عن سيطرتنا. ولكن هناك أشياء نستطيع التحكم فيها، بما في ذلك كيفية قضاء وقتنا كل يوم.

تعجبني قصيدة هنري فان دايك المنشورة على ساعة شمسية في كلية ويلز في نيويورك. تقول:

الظل الذي يطرحه أصبعي

يفصل بين الماضي والمستقبل:

أمامه، تقبع الساعة القادمة

في الظلمة، ولا سيطرة لك عليها:

مسارها لا رجعة فيه،

فالساعة الماضية لا حكم لك عليها:

ساعة واحدة فقط طوع يديك، --

الساعة الحاضرة، حيث يقف الظل.١

نعم، يجب أن نتعلم من الماضي، ونعم، يجب أن نستعد للمستقبل. ولكن في اللحظة الحاضرة فقط يمكننا تأدية الأعمال. في اللحظة الحاضرة هو الوقت للتعلم. اللحظة الحاضرة هي الوقت الذي نتوب فيه. اللحظة الحاضرة هو الوقت لنبارك الآخرين و ”نرفع الأيدي المتدلية“.٢ كما نصح مورمون ابنه موروني، ”فَلْنَعْمَلْ بِاجْتِهَادٍ؛ … إِذْ لَنَا مَهَمَّةٌ يَجِبُ إِنْجَازُهَا بَيْنَمَا نَحْنُ فِي هٰذَا ٱلْهَيْكَلِ ٱلتُّرَابِيِّ، حَتَّى نَقْهَرَ عَدُوَّ كُلِّ بِرٍّ وَنُرِيحَ أَرْوَاحَنَا فِي مَلَكُوتِ ٱللهِ“.٣

الخصم لا ينام أبدا. ستكون هناك معارضة للحقيقة دائما. أكرر إلحاحي هذا الصباح للقيام بتلك الأمور التي من شأنها أن تزيد من زخمكم الروحي الإيجابي، لكي تمضوا قدمًا وتواجهوا أية تحديات وتستغلوا الفرص القادمة.

يزداد الزخم الروحي الإيجابي عندما نتعبد في الهيكل وننمو في فهمنا لتوسيع وتعميق البركات الرائعة التي نتلقاها هناك. أدعوكم أن تتصدوا للطرق الدنيوية من خلال التركيز على بركات الهيكل الأبدية. الوقت الذي تقضونه هناك يجلب لكم البركات الأبدية.

مع نمو الكنيسة، فإننا نسعى جاهدين لمواكبة هذا النمو ببناء المزيد من الهياكل. هناك أربعة وأربعون هيكلاً جديدًا قيد الإنشاء. ويتم تجديد المزيد. أصلي للعمال البارعين الذين يعملون في هذه المشاريع في جميع أنحاء العالم.

بروح صلاة الامتنان يسعدني اليوم أن أعلن خططنا لبناء المزيد من الهياكل في المواقع التالية: ويلينجتون، نيوزيلندا؛ برازافيل، جمهورية الكونغو؛ برشلونة، إسبانيا؛ برمنغهام، المملكة المتحدة؛ كوسكو، بيرو؛ ماسيو، البرازيل؛ سانتوس، البرازيل؛ سان لويس بوتوسي، المكسيك؛ مكسيكو سيتي بينيمريتو، المكسيك؛ تامبا، فلوريدا؛ نوكسفيل، تينيسي؛ كليفلاند، أوهايو؛ ويتشيتا، كانساس؛ أوستن، تكساس؛ ميسولا، مونتانا؛ مونبلييه، ايداهو؛ وموديستو، كاليفورنيا.

ستبارك هذه الهياكل الـ ١٧ أرواحا لا حصر لها على جانبي الحجاب. أحبكم أيها الإخوة والأخوات الأعزاء. والأهم أن الرب يحبكم. هو مخلصكم وفاديكم. إنه يقود كنيسته ويوجهها. لعلنا نكون شعبًا مستحقًا للرب الذي قال، ”تَكونونَ لي شَعبًا وأنا أكونُ لكُمْ إلهًا“٤

من أجل ذلك أصلي باسم يسوع المسيح المقدس، آمين.

المسيح يشفي ما انكسر

 

المسيح يشفي ما انكسر

يمكنه أن يشفي العلاقات المقطوعة مع الله، والعلاقات المقطوعة مع الآخرين، والأجزاء المنكسرة من أنفسنا سواء الجسدية أو النفسية.

قبل بضع سنوات وفي أثناء تجمع عائلي، سأل ابن أخي ويليام البالغ من العمر ثماني سنوات حينذاك، ابننا الأكبر بريتون، عما إذا كان يرغب في لعب الكرة معه. أجابه بريتون بحماس قائلاً: ”نعم! أرغب في ذلك!“ بعد أن لعبا لوقت طويل، فقد بريتون الكرة وكسر بالخطأ أحد قدور جديه العتيقة.

شعر بريتون شعوراً بشعاً. وعندما انحنى وبدأ في التقاط القطع المكسورة ببطء، اتجه ويليام الصغير نحوه وربت بلطف على ظهره. ثم قال: ”لا تقلق يا بريتون. لقد كسرت شيئًا ما في منزل جدي وجدتي ذات مرة، وفاحتضنتني جدتي وقالت، ”لا بأس يا ويليام“. أنت في الخامسة من عمرك فقط“.

أجاب بريتون : ”لكن يا ويليام، أنا أبلغ من العمر ٢٣ عامًا!“

يمكننا أن نتعلم الكثير من النصوص المقدسة حول كيفية مساعدة مخلصنا، يسوع المسيح، لنا على التعامل بنجاح مع الأشياء التي تحطمت في حياتنا، بغض النظر عن عمرنا. يمكنه أن يشفي العلاقات المقطوعة مع الله، والعلاقات المقطوعة مع الآخرين، والأجزاء المنكسرة من أنفسنا سواء الجسدية أو النفسية.

العلاقات المقطوعة مع الله

بينما كان المخلص يعلم الناس في الهيكل، أحضر إليه الكتبة والفريسيون امرأة. لا نعرف قصتها بالكامل، فقط أنها ”ضُبِطَتْ وَهِيَ تَزْنِي“.١ في كثير من الأحيان، تحكي النصوص المقدسة جزءًا صغيرًا فقط من حياة شخص ما، وبناءً على هذا الجزء نميل أحيانًا إلى تعظيمه أو إدانته. لا يمكن فهم حياة أي شخص بالنظر إلى لحظة واحدة منها سواء كانت رائعة أو كانت مؤسفة تحوي إحباطا للعامة. الغرض من روايات النصوص المقدسة هو مساعدتنا على رؤية أن المسيح كان الجواب حينها، وهو الجواب الآن. إنه يعرف قصتنا بالكامل وما نعاني منه بالضبط، فضلاً عن معرفته بقدراتنا ونقاط ضعفنا.

كان رد المسيح على ابنة الله النفيسة هذه ”وَأَنَا لاَ أَحْكُمُ عَلَيْكِ. اذْهَبِي وَلاَ تَعُودِي تُخْطِئِينَ.“٢ هناك طريقة أخرى لقول ”اذْهَبِي وَلاَ تَعُودِي تُخْطِئِينَ.“ وهي ”انطلقي وتغيري.“ كان المخلص يدعوها للتوبة، لتغيير سلوكها، وعلاقاتها، والطريقة التي شعرت بها حيال نفسها، وتغيير قلبها.

بسبب يسوع المسيح، فإن قرارنا ”بالانطلاق والتغيير“ يمكن أيضًا أن يسمح لنا ”بالانطلاق والشفاء“، لأنه مصدر شفاء لكل ما انكسر في حياتنا. بصفته الوسيط الكبير والشفيع عند الآب، فإن المسيح يقدس العلاقات المقطوعة ويعيدها — وأهمها علاقتنا بالله.

توضح ترجمة جوزيف سميث أن المرأة اتبعت نصيحة المخلص وغيرت حياتها: ”والمرأة مجدت الله منذ تلك الساعة، وآمنت باسمه.“٣ من المؤسف أننا لا نعرف اسمها أو أي تفاصيل أخرى عن حياتها بعد هذه اللحظة، لأنها كانت ستتطلب قدرًا كبيرًا من العزيمة والتواضع والإيمان بالرب يسوع المسيح حتى تتوب وتتغير. ما نعرفه هو أنها ”آمنت باسمه“ مع إدراك أنها لم تكن بعيدة عن متناول أضحيته الأبدية اللامتناهية.

العلاقات المقطوعة مع الآخرين

نقرأ في سفر لوقا الفصل ١٥ مثلًا لرجل له ولدان. طلب الابن الأصغر ميراثه من والده وذهب في رحلته إلى بلد بعيد وأهدر ما لديه في الحياة الرغدة.٤

”وَلكِنْ لَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ، اجْتَاحَتْ ذلِكَ الْبَلَدَ مَجَاعَةٌ قَاسِيَةٌ، فَأَخَذَ يَشْعُرُ بِالْحَاجَةِ.

”فَذَهَبَ وَالْتَحَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ مُوَاطِنِي ذلِكَ الْبَلَدِ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ.

”وَكَمِ اشْتَهَى لَوْ يَمْلأُ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَمَا أَعْطَاهُ أَحَدٌ!

”ثُمَّ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ، وَقَالَ: مَا أَكْثَرَ خُدَّامَ أَبِي الْمَأْجُورِينَ الَّذِينَ يَفْضُلُ عَنْهُمُ الْخُبْزُ، وَأَنَا هُنَا أَكَادُ أَهْلِكُ جُوعاً!

”سَأَقُومُ وَأَرْجِعُ إِلَى أَبِي، وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ؛

”وَلاَ أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى ابْناً لَكَ: اجْعَلْنِي كَوَاحِدٍ مِنْ خُدَّامِكَ الْمَأْجُورِينَ!

”فَقَامَ وَرَجَعَ إِلَى أَبِيهِ. وَلكِنَّ أَبَاهُ رَآهُ وَهُوَ مَازَالَ بَعِيداً، فَتَحَنَّنَ، وَرَكَضَ إِلَيْهِ وَعَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ بِحَرَارَةٍ“.٥

أعتقد أن حقيقة أن الأب هرع إلى ابنه أمر مهم. إن الأذى الشخصي الذي ألحقه الابن بوالده كان بالتأكيد عميقًا وبالغاً. وبالمثل، ربما يكون الأب قد تعرض لإحراج حقيقي من تصرفات ابنه.

فلماذا لم ينتظر الأب أن يأتي ابنه إليه ويعتذر؟ ولماذا لم ينتظر أن يقدم الابن تعويضاً أو مصالحة قبل أن يقدم لابنه المغفرة والمحبة؟ لقد فكرت كثيرًا في هذا الأمر.

يعلمنا الرب أن المغفرة للآخرين هي وصية كونية: ”أنا الرب، سوف أغفر لمن أغفر له ولكن بالنسبة لكم فأنتم مطالبون بأن تغفروا لكل إنسان“.٦ قد تتطلب المغفرة شجاعة وتواضعًا هائلين. يمكن أن يستغرق الأمر وقتًا أيضًا. يتطلب منا أن نضع إيماننا وثقتنا في الرب ونحن نتحمل المسؤولية عن حالة قلوبنا. هنا تكمن أهمية وقوة إرادتنا الذاتية.

من خلال تصوير هذا الأب في مثل الابن الضال، أكد المخلص أن المغفرة هو من أسمى الهبات التي يمكن أن نقدمها لبعضنا البعض وعلى وجه التحديد لأنفسنا. إن تحرير قلوبنا من خلال الغفران ليس بالأمر السهل دائمًا، ولكن من خلال قوة يسوع المسيح، سيكون ذلك ممكنًا.

الأجزاء المكسورة من أنفسنا

في سفر أعمال الرسل في الفصل الثالث نتعرف على رجل معين كَسِيحٌ مُنْذُ وِلاَدَتِهِ ”وَعِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُسَمَّى الْبَابَ الْجَمِيلَ، كَانَ يَجْلِسُ رَجُلٌ، يَحْمِلُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَضَعُونَهُ هُنَاكَ لِيَطْلُبَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ.“٧

كان المتسول الكسيح يبلغ من العمر أربعين عامًا٨ وقضى حياته بأكملها في حالة كانت على ما يبدو وكأنها لا تنتهي قوامها الاحتياج والانتظار، لأنه كان معتمداً على مساعدة الآخرين وكرمهم.

ذات يوم ”لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا دَاخِلَيْنِ، طَلَبَ مِنْهُمَا صَدَقَةً.

”فَنَظَرَا إِلَيْهِ مَلِيّاً، وَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: انْظُرْ إِلَيْنَا.

”فَتَعَلَّقَتْ عَيْنَاهُ بِهِمَا، مُنْتَظِراً أَنْ يَتَصَدَّقَا عَلَيْهِ بِشَيْءٍ.

”فَقَالَ بُطْرُسُ: لاَ فِضَّةَ عِنْدِي وَلاَ ذَهَبَ، وَلَكِنِّي أُعْطِيكَ مَا عِنْدِي: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ

”وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ، فَدَبَّتِ الْقُوَّةُ حَالاً فِي رِجْلَيْهِ وَكَعْبَيْهِ“.

”فَوَقَفَ قَافِزاً وَبَدَأَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَقْفِزُ فَرَحاً وَيُسَبِّحُ اللهَ.“٩

”في كثير من الأحيان في حياتنا، نجد أنفسنا، مثل المتسول الكسيح عند بوابة الهيكل مننتظرين الرب بصبر — أو بنفاد صبر في بعض الأحيان —“.١٠ منتظرين الشفاء جسديا أو نفسياً. منتظرين الإجابات التي تخترق أعماق قلوبنا. منتظرين معجزة.

انتظار الرب يمكن أن يكون موقعا مقدسا -- موضعا للتهذيب والتنقية يمكننا من خلاله التعرف على المخلص بطريقة شخصية للغاية. قد يقودنا انتظار الرب أيضًا إلى موضع نجد فيه أنفسنا نسأل: ”أين أنت يا الله؟“١١ — موضع يتطلب منا المثابرة الروحية وممارسة الإيمان بالمسيح باختياره عمدًا مرارًا وتكرارًا. أنا أعرف هذا الموقع، وأفهم هذا النوع من الانتظار.

لقد أمضيت ساعات لا تحصى في مشفى لعلاج السرطان، متحدًة في معاناتي مع العديد من الأشخاص الآخرين الذين كانوا يتوقون إلى الشفاء. بعضهم عاش. آخرون لم يعيشوا. لقد تعلمت بشكل جوهري أن الخلاص من تجاربنا يختلف بالنسبة لكل واحد منا، وبالتالي يجب أن يكون تركيزنا أقل على الطريقة التي يتم بها خلاصنا وأكبر على المُخلص نفسه. يجب أن يكون تركيزنا دائمًا على يسوع المسيح!

إن ممارسة الإيمان بالمسيح تعني الثقة ليس فقط في مشيئة الله ولكن أيضًا في توقيته. لأنه يعرف ما نحتاج إليه ومتى نحتاجه. عندما نخضع لإرادة الرب، فسنحصل في النهاية على أكثر بكثير مما كنا نرغب به.

أصدقائي الأعزاء، لدينا جميعًا شيء في حياتنا مكسور يحتاج إلى التجديد أو الإصلاح أو الشفاء. عندما نلجأ إلى المخلص، عندما تتوافق قلوبنا وأذهاننا معه، وعندما نتوب، فإنه يأتي إلينا ”والشفاء في أجنحته“،١٢ ويحتضننا بحب، ويقول: ”لا بأس عليك. أنت تبلغ من العمر خمس سنوات فقط — أو ١٦ أو ٢٣ أو ٤٨ أو ٦٤ أو ٩١. يمكننا إصلاح هذا معا!“

أشهد لكم أنه لا يوجد شيء في حياتكم مكسور بحيث لا تقدر عليه قوة يسوع المسيح العلاجية والفدائية والتمكينية. بالاسم المقدس والقادر على الشفاء، اسم يسوع المسيح، آمين.

تغيير هائل في القلب

تغيير هائل في القلب:

”ليس لدي المزيد لأعطيك إياه“

هذا التغيير في القلب ليس حدثا. يتطلب الأمر الإيمان والتوبة والعمل الروحي المستمر.

المقدّمة

اصطدمت السفينة لا جيرونا التابعة للأرمادا الإسبانية العظيمة بصخور نقطة لاكادا في إيرلندا الشمالية، بعد أن فقدت دفتها يوم الجمعة، ٢٨ أكتوبر ١٥٨٨ولم تعد توجهها إلا مجاذيفها.١

انقلبت السفينة. كان أحد الضحايا الذين يكافحون من أجل النجاة يرتدي خاتمًا ذهبيًا أعطته له زوجته قبل بضعة أشهر وكان منقوشاً عليه ”ليس لدي ما أعطيه لك أكثر من ذلك“.٢

”ليس لدي المزيد لأعطيك إياه“ — عبارة وخاتم عليه تصميم يد ممسكة بالقلب، تعبير عن الحب من زوجة لزوجها.

علاقة النصوص المقدسة

عندما قرأت هذه القصة تركت انطباعًا عميقًا لدي، وفكرت فيما طلبه المخلص: ”سَتُقَدِّمُونَ لِي كَذَبِيحَةٍ قَلْبًا مُنْكَسِرًا وَرُوحًا مُنْسَحِقًا.“٣

فكرت أيضًا في رد فعل الناس على كلمات الملك بنيامين: ”نَعَمْ، إِنَّنَا نُؤْمِنُ بِكُلِّ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي قُلْتَهَا لَنَا؛ وَنَعْلَمُ أَيْضًا بِصِدْقِهَا وَصِحَّتِهَا بِسَبَبِ رُوحِ ٱلرَّبِّ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، ٱلَّذِي أَحْدَثَ تَغَيُّرًا عَظِيمًا فِينَا، أَيْ فِي قُلُوبِنَا، وَلَمْ يَعُدْ لَنَا رَغْبَةٌ لِفِعْلِ ٱلشَّرِّ بَلْ فِعْلِ ٱلْخَيْرِ عَلَى ٱلدَّوَامِ.“٤

العلاقة الشخصية

اسمحوا لي أن أشارككم تجربة مررت بها عندما كان عمري ۱۲ عاماً، والتي يستمر تأثيرها حتى يومنا هذا.

قالت أمي: ”إدواردو، أسرع. لقد تأخرنا على اجتماعات الكنيسة.“

أجبته: ”أمي، سأبقى مع أبي اليوم“.

قالت : ”هل أنت متأكد؟ ”عليك أن تحضر اجتماع رابطة الكهنوت“.

أجبت: ”أبي المسكين! سيبقى وحيداً. سأبقى معه اليوم“.

لم يكن أبي عضواً في كنيسة يسوع المسيح لقدّيسي الأيّام الأخيرة.

ذهبت أمي وأخواتي إلى اجتماع الكنيسة. لذلك ذهبت إلى أبي في ورشته، حيث كان يحب أن يكون أيام الأحد، وكما أخبرت والدتي، قضيت بعض الوقت، أي بضع دقائق معه، ثم سألته، ”أبي، هل كل شيء على ما يرام؟“

واصل أبي إصلاح أجهزة الراديو والساعات وكانت هذه هوايته، وابتسم لي فقط.

ثم قلت له: ”سأذهب للعب مع أصدقائي“.

قال لي أبي، دون أن ينظر للأعلى : ”اليوم هو الأحد. ألا يفترض أن تذهب إلى الكنيسة“؟

أجبته ”نعم، لكنني أخبرت أمي اليوم أنني لن أذهب اليوم“. استمر أبي في عمله، وبالنسبة لي، كان ذلك بمثابة تصريح بالمغادرة.

في ذلك الصباح كانت هناك مباراة كرة قدم هامة، وكان أصدقائي قد أخبروني أنني لا أستطيع أن أفوتها لأنه كان علينا الفوز بتلك المباراة.

كان التحدي الذي أواجهه هو أنني كنت مضطراً إلى المرور من أمام الكنيسة للوصول إلى ملعب كرة القدم.

عاقداً العزم، اندفعت نحو ملعب كرة القدم وتوقفت أمام حجر العثرة الكبير، وهو مبنى اجتماعات الكنيسة. ركضت إلى الرصيف المقابل حيث كانت توجد بعض الأشجار الكبيرة، وقررت أن أجري بينها حتى لا يراني أحد حيث أنه كان قد حان وقت وصول الأعضاء إلى الاجتماع.

وصلت وقت بدء المباراة. تمكنت من اللعب والعودة إلى المنزل قبل أن تعود والدتي إلى المنزل.

كل شيء كان قد سار على ما يرام. فاز فريقنا، وكنت أشعر بسعادة غامرة. لكن ركضي إلى الميدان الذي تم بنجاح لم يمر دون أن يلاحظه أحد من قبل مستشار رابطة الشمامسة.

لقد رآني الأخ فيليكس إسبينوزا وأنا أركض بسرعة من شجرة إلى أخرى، محاولًا أن أتجنب أن يراني أحد.

في بداية الأسبوع، جاء الأخ إسبينوزا إلى منزلي وطلب التحدث معي. لم يقل أي شيء عما رآه يوم الأحد، ولم يسألني عن سبب غيابي عن اجتماعي.

كان قد سلمني كتابًا إرشاديًا للتو وقال لي: ”أود منك أن تقوم بتدريس درس الكهنوت يوم الأحد. لقد حددت لك الدرس. إنه ليس صعبا كثيرا. أريدك أن تقرأه، وسآتي بعد يومين لمساعدتك في تحضير الدرس“. بعد أن قال هذا، سلمني الدليل وغادر.

لم أكن أرغب في تدريس الدرس، لكنني لم أستطع أن أرفض طلبه. كنت قد خططت يوم الأحد للبقاء مع والدي مرة أخرى - مما يعني أنه كانت هناك مباراة كرة قدم هامة أخرى.

كان الأخ إسبينوزا شخصًا يُعجَب الشباب به.٥ لقد وجد الإنجيل المستعاد وغير ذلك حياته أو بمعنى آخر غير قلبه.

بعد ظهر يوم السبت، فكرت: ”حسنًا، ربما أستيقظ غدًا مريضًا ولن أضطر للذهاب إلى الكنيسة“. لم تعد لعبة كرة القدم هي التي تقلقني؛ كان مايقلقني هو الدرس الذي كان عليّ تدريسه، وخاصة لكونه درس عن يوم الرب.

جاء يوم الأحد، واستيقظت بصحة جيدة أكثر من أي وقت كان. لم يكن لدي عذر أو مفر.

كانت هذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بإعطاء درس، لكن الأخ إسبينوزا كان بجانبي، وكان ذلك يوم التغيير العظيم الذي حدث في قلبي.

منذ تلك اللحظة فصاعدًا، بدأت في الحفاظ على قداسة يوم الرب، ومع مرور الوقت ووفقاً لتعبير الرئيس رسل م. نلسن، أصبح يوم الرب مبهجاً.٦

”يا رب أعطيك كل شيء؛ ليس لدي أي شيء آخر لأعطيك إياه.“

الحصول على ذلك

كيف يحدث لنا هذا التغيير العظيم في القلب؟ نبدأ بخطوات بسيطة إلى أن يحدث في نهاية الأمر

  1. عندما ندرس النصوص المقدسة فإننا نحصل على المعرفة التي تقوي إيماننا بيسوع المسيح، والتي تخلق الرغبة في التغيير؛٧

  2. عندما ننمي هذه الرغبة بالصلاة والصوم؛٨

  3. عندما نتصرف وفقًا للكلمة التي ندرسها أو نتلقاها، ونقطع عهدًا بأن نسلم قلوبنا للرب، تمامًا كما كان الحال مع شعب الملك بنيامين.٩

التعرف على التغيير والعهد

كيف نعرف أن قلبنا يتغير؟١٠

  1. عندما نريد أن نرغب في إرضاء الله في كل شيء.١١

  2. عندما نتعامل مع الآخرين بحب واحترام واهتمام. ١٢

  3. عندما نرى أن صفات المسيح أصبحت جزءًا من شخصيتنا.١٣

  4. عندما نشعر بأن الروح القدس يرشدنا باستمرار.١٤

  5. عندما نحفظ وصية يصعب علينا حفظها ثم نستمر في الالتزام بها.١٥

عندما نصغي بعناية إلى نصيحة قادتنا ونقرر اتباعها بسرور، ألم نشهد تغييرًا كبيرًا في القلب؟

”يا رب أعطيك كل شيء؛ ليس لدي أي شيء آخر لأعطيك إياه.“

المحافظة على التغيير وفوائده

كيف نحافظ على هذا التغيير العظيم؟

  1. عندما نتناول القربان أسبوعياً ونجدد العهد لنأخذ على عاتقنا اسم المسيح، فنذكره دائمًا ونحفظ وصاياه.١٦

  2. عندما نقوم بتوجيه حياتنا نحو الهيكل ١٧ سيساعدنا الحضور المنتظم في الهيكل على الحفاظ على قلبنا في صورته الجديدة والمتجددة أثناء مشاركتنا في المراسيم.

  3. عندما نحب جيراننا ونخدمهم من خلال تقديم الأنشطة والعمل التبشيري.١٨

وما يفرحنا للغاية هو أن، هذا التغيير الداخلي يقوى وينتشر حتى يفيض بالأعمال الصالحة.١٩

هذا التغيير العظيم في القلب يجلب لنا الشعور بالحرية والثقة والسلام.٢٠

هذا التغيير في القلب ليس حدثًا. يتطلب الأمر الإيمان والتوبة والعمل الروحي المستمر. إنه يبدأ عندما نرغب في تسليم إرادتنا للرب، ويتجسد عندما نقطع العهود معه ونحفظها

هذا العمل الفردي له تأثير إيجابي علينا وعلى الأشخاص من حولنا.

”تخيلوا مدى السرعة التي سيتم بها حل النزاعات المدمرة في جميع أنحاء العالم — وتلك التي في حياتنا الفردية — إذا اختار الجميع اتباع يسوع المسيح والاهتمام بتعاليمه.“٢١ يؤدي هذا العمل المتمثل في اتباع تعاليم المخلص إلى تغيير هائل في القلب.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، الشباب، والأطفال، ونحن نشارك في المؤتمرفي نهاية هذا الأسبوع، لندع كلمات أنبيائنا، التي ستأتي من عند الرب، تدخل قلوبنا لنختبر تغييراً عظيماً.

بالنسبة للذين لم ينضموا بعد إلى كنيسة الرب المستعادة، أدعوكم للاستماع إلى المبشرين برغبة صادقة في معرفة ما يتوقعه الله منكم وتجربة هذا التحول الداخلي. ٢٢

اليوم هو يوم اتخاذ القرار باتباع الرب يسوع المسيح. ”يا رب أعطيك قلبي؛ ليس لدي أي شيء آخر لأعطيك إياه.“

تمامًا كما تم استرداد الخاتم من حطام السفينة، عندما نعطي قلوبنا لله، يتم إنقاذنا من البحار الهائجة في هذه الحياة، وخلال هذه العملية، يتم تنقيتنا وتطهيرنا من خلال كفارة المسيح ونصبح ”أبناء المسيح“، ”إذ يكون قد ولدنا روحياً“.٢٣ بهذا أشهد باسم يسوع المسيح، آمين.